أفادت الرئاسة المصرية، اليوم الأحد، بأن الرئيس السوداني عمر حسن البشير، سيزور مصر غدا الاثنين، للقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وتعد هذه أول زيارة يقوم بها البشير لمصر منذ أكتوبر 2016. وتأتي بعد انفراج التوتر في العلاقات بين البلدين وعودة السفير السوداني إلى القاهرة في وقت سابق من هذا الشهر.
وكانت الخرطوم قد استدعت سفيرها لدى القاهرة عبد المحمود عبد الحليم في جانفي الماضي على خلفية نزاع على السيادة على مثلث حلايب وشلاتين الحدودي وخلاف في وجهات النظر بشأن ملف سد النهضة الإثيوبي.
وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية، في بيان، إن السيسي سيستقبل البشير الذي سيقوم بزيارة لمصر في إطار مواصلة التشاور بين الرئيسين وبحث سبل تعزيز العلاقات الأخوية ».
ونقلت وكالة أنباء « الشرق الأوسط » المصرية، عن السفير المصري بالخرطوم أسامة شلتوت قوله إن البشير سيذهب للقاهرة على رأس وفد رفيع المستوى في زيارة تستغرق يوما واحدا.
وقال شلتوت إن مباحثات الرئيسين « ستتناول تفعيل كافة مسارات التعاون الثنائي وسبل تخطي العقبات التي تعتريها، والمضي قدما نحو مزيد من توطيد وترسيخ التعاون القائم بين البلدين الشقيقين ».
وتأتي زيارة البشير إلى القاهرة، بعد اجتماع عقده وزيرا خارجية مصر والسودان ورئيسا جهازي المخابرات العامة في البلدين، في 8 فيفري الماضي بالقاهرة، بهدف رأب الصدع الذي يعتري مسار العلاقات الثنائية وتجاوز العقبات التي تواجه تطويرها.
كما تأتي هذه الزيارة بعد لقاء عقده البشير قبل شهرين مع السيسي على هامش قمة الاتحاد الإفريقي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وكان السيسي والبشير، قد اتفقا على إنشاء آلية تشاورية رباعية بين وزارتي الخارجية وجهازي المخابرات العامة في البلدين لتعزيز التضامن والتعاون المشترك في إطار العلاقة الاستراتيجية التي تجمع بينهما، والتعامل مع كل الملفات والقضايا ذات الصلة، فضلا عن إزالة أي شوائب قد تعتري العلاقات الثنائية.