جددت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، مواقفها من الدين الإسلامي بالتأكيد على أن « الإسلام جزء من ألمانيا، وأن المسلمين جزء من
المجتمع ».
وقالت ميركل، في تصريح لها أمس الجمعة، « إن الأربعة ملايين مسلم الذين يعيشون في ألمانيا حاليا يعتبرون جزءا منها، ومن مجتمعها، وكذلك ديانتهم الإسلام هي جزء
أيضا من البلاد ».
وأضافت أن ألمانيا  » تريد إسلاما قائما على أساس الدستور، وعلى أساس بذل كافة الجهود لصياغة حياة مشتركة على نحو جيد بين كافة الأديان ».
جاءت تصريحات ميركل في إطار الجدل القائم حول دور الإسلام في ألمانيا.
وكان هورست زيهوفر وزير الداخلية الجديد قد أعرب عن اعتقاده بأن عبارة « الإسلام جزء من ألمانيا » ليست صحيحة.. وقال، في تصريحات لصحيفة /بيلد/ الألمانية
نشرتها أمس الجمعة، « الإسلام ليس جزءا من ألمانيا.
وقد استخدم الرئيس الألماني الأسبق كريستيان فولف، عبارة « الإسلام جزء من ألمانيا » عام 2010، وأيدته في ذلك ميركل، إلا أن ساسة آخرين مثل رئيس الكتلة
البرلمانية لتحالف ميركل المسيحي، فولكر كاودر، عارضوا هذه العبارة.
وأعلنت وزارة الداخلية الألمانية، في بيان لها في الثالث من مارس الحالي، أن عدد الهجمات التي تعرض لها مسلمون ومساجد في البلاد العام الماضي بلغ 950 هجوما على الأقل، أسفرت عن إصابة 33 شخصا.. موضحة أن من بين الجرائم التي شملها الحصر، التحريض ضد المسلمين على الإنترنت، وخطابات تهديد واعتداءات على نساء يرتدين الحجاب أو رجال مسلمين في الشوارع.