وصف رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحين باريانة كمال بلحاج وضع البحارة بميناء قلعة الاندلس ب »الكارثي » في غياب حل جذري للميناء الذي يعاني من حالة ترمل تعيق نشاط الصيد البحري فيه.
وقال بلحاج في تصريح لمراسلة /وات/ اليوم الاربعاء ان وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري خصصت « حفارة » لازالة الرمال وفتح ثغرة بمدخل الميناء تمكن اصحاب المراكب الصغيرة والمتوسطة من مزاولة نشاط الصيد البحري انطلاقا من قلعة الاندلس لكنها تبدو غير مجدية في غياب سائق كفء يقوم بعملية الحفر في الابان وعلى احسن وجه » وفق تعبيره.
واشار الى ان نحو 20 بحارا بميناء قلعة الاندلس يعيشون حاليا البطالة الاجبارية بسبب ما اسماه « عدم حرفية سائق الحفارة الذي يرفض الدخول بها الى عمق المياه لازالة جزء من اللسان الرملي » مؤكدا المعاناة التي يتكبدها اصحاب مراكب الصيد في التنقل الى مناطق اخرى للعمل على متن مراكبهم انطلاقا من موانئ » كاب زبيب » ببنزرت او حلق الوادي وما يحيط بتنقلاتهم من مخاطر وصعوبات ».
وكان رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحين باريانة قد وجه مراسلة الى السلطات الجهوية لعقد جلسة عمل طارئة باشراف والي اريانة للنظر في امكانية وضع رزنامة دقيقة لتنفيذ برنامج تهيئة ميناء الصيد البحري الذي اقرته وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري باعتمادات تناهز 30 مليون دينار للقضاء على افة الترمل بالميناء بعد القيام بالدراسات اللازمة حيث اكد ان كافة البحارة في قلعة الاندلس في انتظار اطلاق طلب العروض للبدء في الانجاز .
كما طالب رئيس الاتحاد وكالة الموانئ بتغيير سائق « الحفارة » في اقرب الاجال باخر قادر على احداث فتحة مناسبة باللسان الرملي بمدخل الميناء حتى يتكمن البحارة من العبور بمراكبهم الصغيرة الى عمق المياه البحرية مؤكدا ان الاتحاد الجهوي للفلاحين باريانة لا يزال الى حد الان ينتظر رد الوكالة على مطلبهم دون جدوى.