انطلق، أمس الثلاثاء، فريق جهوي مشترك بولاية بن عروس في حملة للتصدي لظاهرة العنف المسلط على الفئات الهشة، لاسيما الاطفال القصر والنساء، وذلك من خلال مراقبة قاعات الالعاب الالكترونية والانترنت الموجهة الى الطفل بكل من معتمديتي حمام الانف وحمام الشط.
و تأتي هذه الحملة تنفيذا للتوصيات المنبثقة عن جلسة العمل المنعقدة، بمقر الولاية يوم 27 فيفري الماضي و التي حضرها ممثلو المصالح الامنية والمصالح الجهوية للتربية، والشباب والرياضة، والمرأة والاسرة والطفولة، والشؤون الاجتماعية، والصحة، ومندوب حماية الطفولة، وخصصت للتباحث في سبل التصدي للمظاهر والسلوكيات الخطيرة التي يمكن ان تتعرض لها هذه الفئات الهشة وما تشكله من مساس بالامن العام لاسيما إثر ماتم تداوله بشأن خطورة بعض الالعاب الالكترونية المنتشرة على شبكة الانترنت، على غرار لعبة الحوت الازرق » و »مريم ».
وفي هذا الاطار، صرّح المكلف بمتابعة مؤسسات الطفولة بالمندوبية الجهوية للمرأة والاسرة والطفولة ببن عروس، محمد العياري، لمراسل (وات)، ان اللجنة الجهوية المشتركة المكلفة بالموضوع رصدت، امس، اخلالات في احد المراكز الاعلامية الموجهة للطفل على اثر زيارة التفقد وسيتم اتخاذ الاجراءات الضرورية في الغرض والتي يمكن ان تصل الى حد الغلق .
وأضاف ان المصالح المعنية ستواصل القيام بزيارات التفقد لمحاضن ونوادي الاطفال، ومراكز الاعلامية الموجهة للطفل في كامل ولاية بن عروس، مشيرا إلى المندوبية نظمت سلسلة من الندوات والأيام التحسيسية المتعلقة بمخاطر الالعاب الاكترونية وسبل التوقي منها، والسلوكيات المحفوفة بالمخاطر بنوادي الاطفال بالجهة، وذلك بمشاركة مكونات المجتمع المدني وحضور الأولياء.
يذكر ان الفريق الجهوي المشترك للتصدي لظاهرة العنف والاستغلال الذي تتعرض له الفئات الهشة سيتولى في اطار هذه الحملة مكافحة ظاهرة التسول والتكفف باستخدام النساء والاطفال، وافتعال الاعاقة، واستعمال وثائق مدلسة، الى جانب العمل على الحد من مظاهر التشرد والتسكع، وتشغيل الاطفال القصر، والقيام بحملات تحسيسية وتوعوية بالوسط التربوي بمشاركة المنظمات والجمعيات الناشطة في المجال.