البث الحي

الاخبار : أخبار عالمية

الصين تستعد لاحتضان قمة التعاون الصيني الافريقي خلال شهر سبتمبر المقبل لاضفاء دفع جديد للعلاقات بن الجانبين

تستعد الصين خلال السنة الجارية لاحتضان قمة منتدى
التعاون الصيني الإفريقي في شهر سبتمبر القادم، وهي تعول على هذا الحدث باعتباره احد محطاتها البارزة ضمن أجندتها الدبلوماسية لسنة 2018 لإضفاء دفع جديد للتعاون مع القارة السمراء في إطار مبادرة « الحزام والطريق »، وفق تصريحات لعدد
من المسؤولين الصينيين خلال الأسبوع الجاري.
وقال وزير الشؤون الخارجية الصيني وان غيي في مؤتمر صحفي، تحدث خلاله عن أبرز المسائل الخارجية، على هامش انعقاد الدورة الأولى للمجلس 13 لنواب الشعب الصيني، إن بلاده  »ترحب بالبلدان الإفريقية على متن القطار الصيني السريع
‘ ‘ للتنمية مشيرا الى أن قمة منتدى التعاون الصيني الإفريقي التي ستعقد في بيكين ستعطي للتعاون بين الصين والقارة السمراء
دفعا جديدا وتساعده على الارتقاء نحو مستويات أرفع.
وبين أن الزعماء والقادة الأفارقة والصينيين سيبحثون سبل ومجالات التعاون بين الطرفين في العصر الجديد ويركزون
على « التقدم المشترك » في مبادرة « الحزام والطريق » التي قال إنها تتماشى مع برنامج الأمم المتحدة للتنمية المستديمة
لعام 2030 وأجندة 2063 للاتحاد الإفريقي والاستراتيجيات التنموية لكل الدول الإفريقية.
ويعد منتدى التعاون الصيني – الإفريقي الذي تأسس عام 2000 « آلية فعّالة للحوار الجماعي والتعاون المتعدد الأطراف بين
الصين وأفريقيا، وقد شكّل إطاراً ومنبراً هاما لشراكتهما الجديدة والمستقرّة والمتكافئة وذات المنفعة المتبادلة على المدى الطويل ».
و شهد التبادل التجاري بين الصين وإفريقيا تطورا هاما منذ بداية القرن الحالي من 12 مليار دولار أمريكي سنة 2000 ليبلغ 210 مليار دولار سنة 2012 . وتهدف الصين إلى الترفيع في حجم هذا التبادل إلى 400 مليار دولار في حدود سنة 2020.
وقال وزير الزراعة الصيني هان تشانغ فو، في ندوة صحفية خلال الأسبوع الجاري، إن الصين ترغب في تقاسم خبراتها مع الدول الإفريقية في مجال تأمين المعروض الغذائي وإصلاح القطاع الريفي، مذكرا بأن الصين أقامت مراكز لتطوير التكنولوجيا الزراعية في 14 بلدا إفريقيا وأن خبراء صينيين قاموا بزيارة الدول الإفريقية الأقل نموا لتدريب السكان المحليين.
ويستفيد الجانب الإفريقي من الحضور الصيني على مستوى تحسين البنى التحتية وتدفق استثمارات جديدة ومزيد من العلاقات التجارية الاقتصادية. وتعتبر الصين إفريقيا عنصرا مركزيا في مشروع استدامة نمو الاقتصاد وتطويره ومصدرا هاما لتزويدها بالمواد الخام باعتبار أن إفريقيا تعد المصدر الرئيسي لهذه المواد.
وتتوفر في بلدان القارة الإفريقية فرص هامة للتجارة والاستثمارات الصينية وذلك لوجود كثافة سكانية عالية في وقوة استهلاكية جيدة إضافة إلى الحاجة الملحة لوجود بنية تحتية اجتماعية واقتصادية.
« وساعدت الصين في الفترة الممتدة بين 2010 و2012 على بناء 156 مشروعا للمنشآت الأساسية الاقتصادية من خلال المساعدة في بناء المشاريع الكاملة وتقديم السلع والمواد العادية وإجراء التعاون التكنولوجي والتعاون في تنمية الموارد البشرية وغيرها من أساليب المساعدة الخارجية أكثر من 51 بالمائة منها في إفريقيا » (تقرير عمل الحكومة الصينية مارس 2018).
وخلال سنة 2016، شهدا التعاون الصيني- الأفريقي، تطورا كبيرا، حيث أنه قد تم خلال عقد اجتماع منسقي قمة جوهانسبرغ في بكين، التوقيع على 63 اتفاقية متنوعة بلغ حجمها 287ر18 مليار دولار أمريكي، منها 228ر16 مليار دولار أمريكي استثمارات مباشرة لشركات صينية في أفريقيا وقروضها التجارية للدول الأفريقية، أي 74ر88% من إجمالي قيمة الاتفاقيات.
وارتفع في السنة الماضية، حجم الواردات والصادرات بين الصين وإفريقيا بـ نسبة 17.3 في المئة في حسب ما أعلن عنه
هوانغ سونغ بينغ المتحدث باسم المصلحة العامة للجمارك الصينية بداية العام الجاري.
وبلغ حجم التجارة بين الصين وإفريقيا 154.57 مليار دولار أمريكي في الفترة الممتدة ما بين جانفي و نوفمبر عام 2017 بزيادة 14.8 في المائة على أساس سنوي وفقا للبيانات الصادرة عن المصلحة العامة للجمارك.
ويقدر حجم الصادرات من الصين إلى إفريقيا خلال السنة المنقضية ب 85.83 مليار دولار أمريكي بزيادة 2.3 في المائة في الفترة الممتدة ما بين جانفي و نوفمبر 2017 مقارنة بالفترة ذاتها من السنة الماضية، بينما بلغ حجم الواردات من إفريقيا 68.74 مليار دولار أمريكي بزيادة 35.4 في المائة.
وتواجه علاقات التعاون الصينية الإفريقية العديد من الانتقادات من البلدان الغربية تقوم على اتهام الصين باستغلال موارد إفريقيا وعلى إتباعها « سياسة تعاون تشجع على الاعتماد على الغير ».
وفي رده على هذه الاتهامات قال قنغ شوانغ المتحدث باسم وزارة الخارجية الصيني « إن الدول الإفريقية وشعوبها مؤهلة جيدا للتأكد ما إذا كان التعاون مع الصين جيدا أم لا وأضاف قوله « إن الصين سعيدة برؤية شركاء دوليين مختلفين في إفريقيا وينبغي على الدول المتقدمة تنفيذ التزاماتها هناك بدلا عن الإدلاء بتصريحات غير مسؤولة بشان جهود الدول الافرقية في تحقيق التنمية والتعاون الخارجي.
وكان تصريح المتحدث باسم الخارجية الصينية ردا على تصريحات لوزير الخارجية الأمريكي ريكس تايلرسون الذي جاء فيه  »
إن منهج الصين تجاه التنمية في إفريقيا يشجع على الاعتماد على الغير وهذا يضعف السيادة ويعرض الاستقرار للخطر » وفق قوله ».
وفي السياق ذاته قال وزير الخارجية الصيني في ندوة صحفية  » مهما كانت المتغيرات في العالم ومهما قاله الآخرون فان علاقة الصداقة العميقة بين الصين وإفريقيا  »تبقى دائما ثابتة ، و مبادئ النزاهة والصداقة والصراحة التي تنتهجها الصين في علاقاتها الصينية الإفريقية لن تتغير أبدا ».

بقية الأخبار

اتصل بنا

النشرات-الاخبارية

podcast widget youtube

تابعونا على الفايسبوك

spotify podcast widget

مشروع-اصلاح

moudawna

mithek

tun2

talab

maalouma