تم اليوم الخميس الإعلان عن تأسيس « الاتحاد النسائي المغاربي للسلم والنماء » وذلك على هامش أشغال الندوة المغاربية التي ينظمها
الإتحاد الوطني للمرأة التونسية بالمركز الثقافي والرياضي بالمنزه السادس من ولاية أريانة تحت شعار « دور المرأة المغاربية في صناعة السلام والتنمية » احتفالا باليوم العالمي
للمرأة الموافق ليوم 8 مارس من كل سنة.
وتأتي هذه المبادرة المغاربية حسب رئيسة الإتحاد الوطني للمرأة التونسية راضية الجربي « لتوحيد الجهود بهدف تعزيز مكاسب المرأة العربية والمغاربية تحديدا وتكريس قيم
المساواة والحوار والتآزر بين مختلف مكونات المجتمع في اطار التكامل بين الجنسين في الحقوق والواجبات ولتحقيق النماء والإستقرار ودفع مقومات التنمية والرقي الاجتماعي
و الاقتصادي » .
وأكدت الجربي بالمناسبة أهمية « هذه المبادرات في مساعدة المرأة العربية والمغاربية على تخطي الصعوبات والمعوقات الإقتصادية والإجتماعية والتربوية ودعم قدراتها في
مختلف الميادين الحياتية بما يعزز دورها الريادي في التنمية ويدعم مكانتها وقدراتها في تحقيق السلم والنماء ».
من جهتها اعتبرت وزيرة شؤون المرأة والأسرة والطفولة وكبارالسن نزيهة العبيدي في افتتاح الندوة المغاربية أن المرأة التونسية رائدة في نضالها لتحقيق المكاسب التي جعلت
منها شريكا للرجل وجزء لا يتجزء من المسار التنموي في البلاد مشيرة الى تاريخها الحافل بالإنجازات لكسب معارك تحررها ومساهمتها في بناء الدولة الحديثة. »
وأقرت العبيدي أن « الإشكاليات التي تعيق تقدم المرأة وتطورها لا تزال قائمة حيث تعمل الوزارة من خلال الدراسات والإستراتيجيات على تذليلها » مشيرة في هذا الاطار الى
« الاستراتيجية الوطنية التي تستعد الدولة لاطلاقها لفائدة الأسرة والتي تشمل بالخصوص اعداد الشباب للحياة الأسرية والتربية الوليدية فضلا عن عطلتي الأمومة والأبوة لتامين
سبل نجاح النواة الأولى للمجتمع وهي الأسرة ».
وكانت سفيرة المغرب بتونس لطيفة أخرباش قد نوهت في كلمة لها بالمناسبة بالتجربة التونسية في مجال تعزيز حقوق المرأة ومكتسباتها واعتبرت أن مشروع تأسيس اتحاد نسائي
مغاربي للسلم والنماء يعد مشروعا رائدا يستحق كل الدعم قائلة « المغرب متشبث بالمشروع المغاربي وسيكون خير سند له » مشددة على أن الفضاء المغاربي في حاجة لكل
مكوناته حتى يبقى متماسكا ومستقرا وينعم بالسلم والنماء ».
من جانبه أكد المدير التنفيذي لإتحاد شباب الساحل والصحراء خالد سليمان الغويل دعمه لمشروع الإتحاد النسائي المغاربي لكونه « منطلقا أساسيا للتكامل الاقتصادي
والاجتماعي بين الدول المغاربية « .