ذكر رئيس فرع رابطة الدفاع عن حقوق الانسان بالمهدية، جمال الدين السبع، اليوم الثلاثاء، في تصريح إعلامي، أن فرع الرابطة يعمل على
تكوين لجنة « للبحث عن عدد من المهاجرين غير الشرعيين من أبناء الجهة بإيطاليا ».
وأوضح ذات المصدر أن 8 مهاجرين أبحروا من شواطئ مدينة رجيش بتاريخ 18 أكتوبر 2017 « لا تتوفر عنهم أية معلومة »، قائلا إن « هؤلاء المهاجرين، وبينهم إمرأة
حامل، غير موجودين بالأراضي الليبية وهو ما أكّده عدد من منظمات المجتمع المدني الليبي إثر اتصالات جرت معهم ».
وأضاف المتحدث أن الهيئة المديرة للرابطة التونسية لحقوق الانسان راسلت وزارتي الخارجية والداخلية، علاوة على السلطة الجهوية في المهدية للقيام بمساعي قصد
الحصول على معلومات تفيد بمكان تواجدهم « غير أننا لم نتحصل على ردّ ».
وأوضح أن الرابطة نسّقت مع المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية لتسريع التواصل مع الجهات الحكومية وغير الحكومية بايطاليا للظفر بإجابة « تهدّأ من
روع عائلات المفقودين ».
وتابع قوله إن ظاهرة الهجرة ذهبت بعدد كبير من شباب تونس إلى المجهول، مشيرا إلى غياب « عمليات المتابعة مع دول الضفة الشمالية للمتوسط للوقوف على وضعيات
هؤلاء المهاجرين ».
وشدّد على ضرورة تكاتف الجهود بين الحكومة والمجتمع المدني لمكافحة الظاهرة وإيجاد بديل علاوة على متابعة أخبار المهاجرين ببلدان الإقامة.
وتشهد سواحل ولاية المهدية سنويا أعدادا هامة من المهاجرين عرفت، بعد ثورة 14 جانفي 2011، تغيرا في نوعية المهاجرين إذ باتت مراكب الموت تقل أطفالا ونساء
وعائلات.