أدانت محكمة في لندن امس الجمعة، بريطانيا مؤيدا لتنظيم داعش الإرهابي، بمحاولة تشكيل « جيش من الأطفال » لاستخدامهم في شن هجمات إرهابية في أنحاء العاصمة لندن.
ويدعى المتهم عمر حقي ويبلغ من العمر 25 عاما.
وأدانت المحكمة حقي بعدد من الاتهامات منها « الإعداد لأعمال إرهابية » فيما أقر هو بالذنب، في وقت سابق، في أربعة اتهامات.
وقالت النيابة العامة إن نية عمر حقي كانت استغلال الاطفال للهجوم على أهداف في لندن مثل « بيغ بن » وجنود من الحرس الملكي ومراكز كبرى للتسوق ومصارف ومحطات إعلامية.
وأدلى ستة أطفال بشهادتهم وقدموا أدلة أثناء محاكمة حقي وشرحوا كيف علمهم أن القتال أمر جيد وكيف أمرهم بأداء تمرينات رياضية لتقوية أجسادهم.
وأعلنت الشرطة أن حقي استغل تعليم الدراسات الإسلامية ستارا في محاولة لتحويل 110 أطفال للفكر المتشدد في مدرسة إسلامية صغيرة خاصة تسمى « لانترن أوف نوليدج » وفي مدرسة أخرى ملحقة بمسجد في شرق لندن، على الرغم من أنه غير مؤهل للتدريس وتم توظيفه للقيام بأعمال إدارية.
وقال قائد إدارة مكافحة الإرهاب في شرطة العاصمة دين هايدون « كانت خطته تشكيل جيش من الأطفال للمساعدة في عدة هجمات إرهابية في أنحاء لندن… حاول ونعتقد أنه نجح في تحويل أطفال بين سن الحادية عشرة والرابعة عشرة نحو اعتناق الفكر المتطرف ».
وعرض المتهم على الأطفال لقطات فيديو لقطع رؤوس ودعاية أخرى لإرهابيين. كما أجبرهم على إعادة تمثيل هجمات دموية شهدتها العاصمة البريطانية، وجعلهم يقومون بأدوار يدربهم فيها على مهاجمة ضباط الشرطة، وفق تحقيقات قوات الأمن.
وحاليا، يخضع 35 من بين الأطفال الـ 110 لإجراءات حماية طويلة الأمد.
وقال دين هايدون إن « الخوف أصاب تفكير الأطفال بالشلل » ولم يخبروا أسرهم ولا المعلمين الآخرين لأن المعلم كان يقول لهم إنه ينتمي لداعش ويهددهم بأن يلقوا مصير الضحايا الذين شاهدوهم في لقطات الفيديو.