أدرجت المنظمة الدولية للحماية المدنية الاحتفال هذه السنة باليوم العالمي للحماية المدنية الموافق لغرة مارس تحت شعار « الحماية المدنية والمؤسسات الوطنية ضد الكوارث »، وذلك بهدف توعية المجتمع بأهمية هذا الجهاز في تعزيز الحماية، والحد من تداعيات الكوارث والحوادث وإنعكاساتها، فضلا عن إبراز دور المؤسسات الوطنية في دعم أجهزة الحماية المدنية.
وفي هذا السياق، تحول منتزه فرحات حشاد بمدينة رادس (الضاحية الجنوبية للعاصمة)، اليوم الخميس، إلى فضاء تنشيطي لفائدة العموم، اشتمل على ورشات وعروض لتجهيزات ومعدات الحماية المدنية، إلى جانب فضاءات خاصة بأنشطة عدد هام من المؤسسات الوطنية والجمعيات ذات العلاقة بالسلامة والإسعاف والنجدة والإنقاذ وأنشطة رياض الأطفال في هذا الغرض.
وأفاد رئيس ديوان وزير الداخلية بالمناسبة، بأن هذا اليوم يعد فرصة سانحة لإبراز دور الحماية المدنية في الذود عن الأرواح والممتلكات، وتقديم النصح سواء للمؤسسات العمومية أو الخاصة.
وأكد في رده على سؤال حول التجهيزات التي تستعملها الحماية المدنية في تدخلاتها، حرص وزارة الداخلية على توفير أحدث التجهيزات وأنجعها، مشيرا في هذا الصدد، إلى أن سلطة الإشراف وفرت هذه السنة اعتمادات دفع تقدر ب24 مليون دينار، من بينها 14 مليون دينار خاصة بالتجهيزات.
وأبرز في سياق متصل، أهمية دور التعاون الثنائي أو متعدد الأطراف في إقتناء أحدث التجهيزات عن طريق الهبات الممنوحة، وما يبذله المجتمع المدني من جهود في هذا المجال.
من جهته، بين المدير العام للحماية المدنية معز الدشراوي، أن حجم تدخلات الحماية المدنية يقدر سنويا ب122 ألف تدخل موزعة على كامل تراب الجمهورية، مؤكدا في ما يخص التجهيزات، أنها تعد الأحدث على المستوى العالمي، ويتم استعمالها على المستويين المركزي والجهوي حسب اختصاص وطبيعة المنطقة، سواء كانت ساحلية أو صحراوية آو جبلية .
أما والي الجهة عبد اللطيف الميساوي، فقد ذكر بانعقاد جلسة عمل مؤخرا بمقر الولاية، جمعت مختلف الأطراف المعنية بالتوقي من الحرائق، بهدف وضع إستراتيجية للتصدي لمسألة اندلاع الحرائق بالمبيتات الجامعية، مفيدا بأنه تم التأكيد خلالها بالخصوص على اتخاذ الإجراءات الردعية ومعاقبة المارقين عن القانون، والقيام بزيارات تفقد لضبط الاخلالات وتأمين منافذ النجدة.
ويشمل برنامج الاحتفال على المستوى المركزي بالخصوص، تنظيم عمليات بيضاء وتخصيص معرض صور لبعض تدخلات الحماية المدنية، وألعاب موجهة للأطفال تتمثل في التسلق وعمليات إنزال بالجبال، إلى جانب تنظيم تظاهرات رياضية وتأمين تنشيط موسيقي على إمتداد اليوم.