أفاد بيان للهيئة الوطنية للمحامين بتونس صادر اليوم الثلاثاء، على خلفية إقدام أعوان أمن على محاصرة مقر المحكمة الإبتدائية ببن عروس، بأن عميد المحامين، عامر المحرزي، « بلّغ وكيل الجمهورية ورئيس المحكمة، استعداد المحامين بكافة تراب الجمهورية للدفاع عن المؤسسات الدستورية، في انتظار أن تتخذ الجهات ذات النظر ما يستوجب اتخاذه من تدابير ».
كما جاء في البيان، أن عميد المحامين التقى بمكتب وكيل الجمهورية، أعضاء المجلس الأعلى للقضاء وذكرهم بضرورة الإضطلاع بدورهم في توفير الحماية اللازمة للمرفق العام القضائي عموما وحماية القضاة واستقلالية قراراتهم وسيادتها ». وتحوّل أيضا رفقة عدد من أعضاء هيئة المحامين، إلى مقر المحكمة الإبتدائية ببعروس، للقاء لسان الدفاع وحثه على الإستبسال في ضمان علوية القانون وتكريس احترام ضمانات المحاكمة العادلة ».
وأشارت هيئة المحامين إلى أن العميد أوفد صباح الثلاثاء، عضو الهيئة، عمر خميلة، « لتقديم الدعم اللازم للسان الدفاع، ضمانا لمقومات المحاكمة العادلة والذي اتصل بوكيل الجمهورية للغرض ».
وتأتي هذه التحركات لهيئة المحامين وعميدها، « إثر إقدام بعض أعوان الأمن على محاصرة مقر المحكمة الإبتدائية ببنعروس واقتحام باحاتها، نصرة لأمنيين ماثلين أمام مكتب التحقيق بالمحكمة المذكورة وما رافق ذلك من مظاهر عسكرة وترديد شعارات فيها اعتداء على دور لسان الدفاع الشريك الدستوري في إقامة العدل »، بحسب نص البيان.
وكانت نقابة موظّفي الإدارة العامة للأمن العمومي، دعت مساء الأحد، جميع الأمنيين، إلى « الإستنفار والحضور » صباح أمس الإثنين بكثافة أمام المحكمة الإبتدائية ببن عروس وذلك على خلفية إيقاف ثلاثة أمنيين وإحالة اثنين آخرين بحالة تقديم من أجل « شبهة التعنيف »، إثر القبض على « عنصر إرهابي متورط في تكوين عصابة، بالإضافة لتورطه في جريمتي اغتيال الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي »، حسب ما ذكرته النقابة في بيان نشرته على صفحتها الرسمية على فايسبوك.
