تتوجّه وزارة الصناعة والمؤسسات الصغرى والمتوسّطة بتظاهرة « المترولوجيا قاطرة لتطوير الصناعة »، وعلى امتداد ثلاثة أيام (20 و21 و22 فيفري 2018) إلى الصناعيين وممثلي الغرف الفنية بهدف تحسيسهم بأهمية نشاط المترولوجيا (القياس الصناعي) ودوره في تحسين جودة المنتوج وتطوير القدرة التنافسية والإنتاجية للمؤسسات الصناعية.
واعتبر مدير عام المركز التقني للصناعات الميكانيكية والكهربائية، إبراهيم الجويني، أنّ التظاهرة، التي تنتظم بالمركز، تعدّ، أيضا، فرصة لإطلاع الصناعيين على إمكانيات المركز الفنّي والخدمات، التي يسديها، إلى جانب مراكز أخرى، خاصّة وأنّ التظاهرة تنتظم بالتوازي بالمركز التقني للجلود والأحذية والمركز التقني لمواد البناء والخزف والبلور والمخبر المركزي لتحاليل والتجارب الفنية.
وبيّن الجويني أنّ المركز يضمّ مخبر قياس الأبعاد مجهّز بإمكانيات تعيير وقياس ذات تقنيات عالية بالإضافة إلى نظام سيطرة على الظروف المناخية ومعايير مرتبطة بالسلسلة العالمية ويقدّم خدمات تتعلّق بالتعيير والتثبت من أجهزة قيس الأبعاد وقيس الدّقة والتكوين والإحاطة الفنية.
واعتبر وزير الصناعة والمؤسسات الصغرى والمتوسطة، سليم الفرياني، لدى افتتاحه فعاليات التظاهرة، التي يتمّ تنظيمها بالتعاون، أيضا، مع المعهد الالماني للمترولوجيا والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية أنّ من شأن هذه اللقاءات  » تطوير القدرات والكفاءات التونسية في مجال الجودة والمترولوجيا للنهوض بالصادرات التونسية. »
وأشار إلى إقرار وزارة الصناعة لإستراتيجية وطنية للمترولوجيا تأخذ في الإعتبار دورها في النهوض بجودة المنتوجات التونسية وفتح افاق جديدة للصادرات ودعم جهود التحسيس في هذا الاتّجاه وتشجيع الصناعيين على اعتماد القياس الصناعي لتحسين جودة المنتوجات وجعلها مطابقة لمواصفات محدّدة.
وبيّن انّ المراكز الفنية العشر بتونس تضمّ نحو 24 مخبر مترولوجيا تغطي 80% من حاجيات الصناعيين في جلّ الأبعاد وتركيزها على مجموعة من القواعد والتوجهات الهادفة إلى التحكّم بالأنشطة المترولوجية في المؤسسات الاقتصادية وتحويل التكنولوجيات في ميدان المترولوجيا من المستوى النظري إلى المستوى التطبيقي.
و اشار الى ان مخابر المترولوجيا المجهزة باحدث التقنيات ساهمت في دعم مختلف الصناعات ومنها الصناعات الكهربائية والميكانيكية، التي توفّر 50 بالمائة من الصادرات المعمليّة.