نظّم المعهد الوطني لزراعات الكبرى ببوسالم، اليوم الأربعاء، يوما إعلاميا تناول بالعرض والتحليل والنقاش الامراض الفطرية والحشرات التي تصيب مزارع الحبوب والعلف ومخاطرها على الانتاج والانتاجية وطرق التوقي منها في أوقات مبكرة والتعرف على دور التأثيرات المناخية في انتشار الأمراض أو القضاء عليها وتحسيس الفلاحين والهياكل المهنية بأهمية مداواة مزارعهم.
واستعرض عدد من الخبراء خلال مداخلات قدموها بالمناسبة مختلف الامراض التي تصيب مزارع الحبوب وحقول العلف من بينها مرض التبقع السبتوري، ومرض الصدا الاصفر، والصدا البني، وغيرها من الامراض وما تشكله من مخاطر سواء تعلق الامر بالجذور او بالأوراق و مراحل المداواة التي تبدأ من البذور انتهاء بالازهار وبداية تشكيل حبات القمح او الشعير.
من جانبه، أكد المهندس بالمعهد الوطني للزراعات الكبرى، سليم العرفاوي، في تصريح لمراسل (وات) بالجهة، أن المداواة تبدأ منذ الاعداد للبذور التي ستتم زراعتها بالحقول وانطلاقا من الارض المعدة للغرض، حيث أن المداواة في مرحلة مبكرة تجنب الفلاح خسائر ومصاريف وهو ما يعمل المعهد على اقناع الفلاحين وبقية المستثمرين في القطاع الفلاحي باعتماده باعتباره أحد اهم الاسس للوقاية من الامراض وزيادة الانتاج وتوفير بذور قادرة على الانتاج وفق المعدلات المطلوبة.
وأثار عدد من الفلاحين صعوبة المداواة خلال الفترات الحساسة التي تمر بتساقطات، داعين الى اعتماد الطائرات الموجهة عادة للمركبات الفلاحية وشركات الاحياء الكبرى دون غيرها.
فيما استغربت النقابة التونسية للفلاحين عبر عضو مكتبها التنفيذي الوطني، محمد نعمان العشي، غياب الفلاحين عن مثل هذه التظاهرات الهامة، معتبرا أن الهياكل المهنية التابعة لوزارة الفلاحة والموارد المائية معنية بالخروج من دائرة القاعات المغلقة واعتماد الاتصال المباشر بالفلاحين واجراء اختبارات على عين المكان وبذلك تحقق وصول المعلومة وتؤمن تنفيذ النظريات على ارض الواقع، وفق تعبيره.
