أكد صلاح العمروني رئيس لجنة مؤتمر اعمار مدينة بنغازي الليبية أن مؤتمرا دوليا سيعقد في الفترة الممتدة من 5 إلى 10 ماي المقبل بمدينة بنغازى لبحث فرص الاستثمار بها واعادة بنائها بعد نجاح القوات المسلحة في السيطرة على المدينة والقضاء نهائيا على الارهاب بها ، داعيا الفاعلين في تونس للمشاركة في أعمال المؤتمر ومساعدة الليبيين في اعادة اعمار المدينة. وأوضح العمروني في تصريح خص به وكالة تونس افريقيا للانباء ‘وات’ اليوم الجمعة أن ورشة عمل تحضيرية انطلقت أمس بتونس العاصمة للتعريف بأهداف ومحاور المؤتمر المزمع عقده، وذلك بمشاركة كل من وزير الخارجية بالحكومة الليبية المؤقتة محمد الدايرى ومستشار الاتحاد الأفريقى عبدالرزاق الخلادى و مبعوث الاتحاد الأفريقى لليبيا وحيدة العيارى ،ومبعوث جامعة الدول العربية لدى ليبيا صلاح الدين الجمالى وبعض الشركات الإنشائية . ودعا ، الجهات الدولية والمحلية للمشاركة في مؤتمر اعادة اعمار بنغازي مبرزا أهمية الالتزام الدولي وتكاتف الجميع لتوفير الخبرات والتقنيات والدعم اللوجستي وتبادل التجارب فضلا عن ارساء شراكة فعلية لاعادة اعمار بنغازي ملاحظا أنه تم أمس عرض مفصل لمخطط بنغازى ونشر إحصائيات مهمة لفرص الاستثمار المتاحة ، والاقتصاد فى ليبيا والاليات للتمويل المطلوب . وأضاف رئيس لجنة الإعداد والتحضير للمؤتمر والمعرض الدولى لإعمار بنغازى لوات أن  »المدينة شهدت أضرارا جراء الصراع القائم بها، لذلك اصبح من الواجب التخطيط الجيد لعملية الاعمار بها وحث الشركاء والفاعلين الدوليين على وجوب بداية العمل فى البرنامج التنموى لاعادة اعمار بنغازي » مشيرا في هذا السياق الى أنه تم التباحث والتنسيق مع عدد من الشركات التونسية للبناء والاعمار لتقديم يد المساعدة. وأثنى العمروني على استعداد الفاعيلن ورجال الاعمال التونسيين لدعم الجهود المبذولة لإعادة إعمار مدينة بنغازى مبرزا أنه سيتم توضيح محاور وأهداف المؤتمر لجميع مندوبى الدول العربية لدى الجامعة من أجل المشاركة والحضور كما سيتم تنسيق اجتماع لدى جامعة الدول العربية للتعريف والتوضيح لكل المندوبين . يذكر أن القوات المسلحة الليبية كانت قد أعلنت يوم 5 جويلية الماضي عن تحرير مدينة بنغازي من الارهابيين. وتعتبر مدينة بنغازي ثاني أكبر مدينة في ليبيا بعد العاصمة طرابلس ،وأكبر مدينة بالشرق الليبي، وقد عاشت منذ أكثر من ثلاثة سنوات ، حالة حرب في مواجهة جماعات متشددة من بينها عناصر لتنظيم داعش الارهابي، وتحولت عدة مناطق منها إلى محاور للقتال تسببت في نزوح سكان تلك المناطق.