شهدت معتمدية تالة من ولاية القصرين، مساء اليوم الأحد، تحرّكا احتجاجيا أقدم على إثره عدد من شباب ومتساكني المنطقة على
غلق الطريق الرئيسية للمدينة وإشعال العجلات المطاطية.
وأوضح عضو هيئة تظاهرة يوم الشهيد في تالة حمزة السائحي أن الاحتجاجات مردّها غلاء المعيشة وتأزم الأوضاع الإجتماعية والاقتصادية واستفحال البطالة في
المدينة وعدم نيل نصيبها من ثمار التنمية رغم مرور 7 سنوات على الثورة التي انطلقت شرارتها الأولى من تالة بالاضافة إلى المطالبة بالايفاء بوعود الحكومات
المتعاقبة تجاه المنطقة.
وذكر السائحي في تصريح لمراسلة (وات) بالجهة أن « هذه الاحتجاجات انطلقت بعد عرض مسرحية في اطار الاحتفال بالذكرى السابعة لتظاهرة يوم الشهيد في ولاية
القصرين، قدّمت عرضا مؤثّرا حول أيام الثورة بتالة وما آلت إليه الأوضاع بها بعد سبع سنوات من تضحيات ذهبت أدراج الرياح »، مشيرا إلى أن « الاحتجاجات سرعان
ما تحوّلت إلى مسيرة جابت الشوارع الرئيسية للمدينة رفع خلالها المحتجون شعارات تطالب بتحويل معتمدية تالة إلى ولاية اعترافا بصمودها ونضالها وتضحيتها
بأبنائها في سبيل إسقاط نظام الطاغية بن علي، وفق تعبيره.
وأضاف أن هذه المسيرة تحوّلت فيما بعد الى مواجهات بين المحتجين وقوات الأمن الذين أطلقوا الرصاص في الهواء واستعملوا الغاز المسيل للدموع مرة واحدة لتفريق
المحتجين، مؤكّدا أن مدينة تالة تشهد حاليا هدوءا حذرا بعد تفرق المحتجين، حسب قوله.