ببادرة من مجموعة من الإطارات العاملة باقليم تونس الكبرى ومن أصيلي منطقة الحامة في ولاية قابس، تمّ اليوم الاحد، في ولاية بن عروس (الضاحية الجنوبية للعاصمة) ، الاعلان عن تشكيل التنسيقية الوطنية ضد مصبّ « الفوسفوجبس » في الحامة رفضا للتوجه القاضي بإحداث مصب لهذه المادة الكيميائية في منطقة « الفجيج » الواقعة بين الحامة ومنزل الحبيب في ن ولاية قابس، وذلك حسب بيان للتنسيقية.
وعبّر أعضاء التنسيقية، في ذات البيان عن رفضهم المطلق لاحداث المصبّ لما له من تداعيات خطيرة على البيئة وعلى صحّة الناس وعن استعدادهم للعمل مع كل القوى الحية للضغط من اجل التراجع عن نقل الفوسفوجبس الى منطقة الفجيج.
واتفق المجتمعون على تنظيم وقفة احتجاجية أمام المسرح البلدي، يوم السبت 13 جانفي الجاري، على الساعة الثالثة مساء لتحسيس الرأي العام بخطورة
هذه المادة على المائدة المائية والمحيط والصحة العامة.
وأوضح عضو بالتنسيقية التي تضمّ في تركيبتها 21 عضوا، الجامعي الهادي الغيلوفي، في تصريح   لمراسل (وات) بالجهة، أنه سيتم الاتصال بكلّ
مكوّنات المجتمع المدني والهيئات الدستورية و السلط المعنية للتصدي لهذا المشروع واعداد ملف كامل حول الموضوع ووضعه على طاولة رئاسة
الحكومة و المركزية النقابية، مشيرا الى أنه تم تكليف لجنة قانونية لرفع قضيّة لدى المحكمة الإداريّة لإبطال هذا القرار وفي سياق متّصل، اعتبر الغيلوفي أن السلطات المعنية لجأت الى الحل السهل ونقل المصب من منطقة « غنوش » التي اصبحت بعد تكدّس كميات
كبيرة من هذه المادة فيها عاجزة عن استقبال كميات إضافية ممّا حدا بها الى اتخاذ قرار يقضي بتحويل الكميات التي يفرزها المجمع الكيميائي إلى
منطقة الفجيج، موضّحا أن معالجة هذه النفايات لاتكون إلّا بإعادة رسكلتها وتحويلها الى سماد وهو تمشّ يبدو أن الحكومة ليست لديها الرغبة في
اعتماده، حسب تقديره .