أبرمت وزارة الشؤون الاجتماعية، اتفاقية تعاون مع الاتحاد الوطني للمرأة التونسية ، لتفعيل البرنامج الوطني لتعليم الكبار، بهدف خفض نسبة الأمية في أوساط المجتمع التونسي، وذلك خلال جلسة عقدت عشية اليوم الجمعة، بمقر الوزارة.
وتولى كل من وزير الشؤون الاجتماعية محمد الطرابلسي ورئيسة الاتحاد الوطني للمرأة التونسية راضية الجربي التوقيع على هذه الاتفاقية.
واتفق الطرفان، على أن يتولى الاتحاد الوطني للمرأة فتح مراكز جهوية لتعليم الكبار، فيما تتولى الوزارة ضبط البرامج التعليمية وتوفير المدرسين والمؤطرين الذين سيتولون التدريس في اطار البرنامج، وفق ما ذكرته رئيسة الاتحاد الوطني للمرأة راضية الجربي في تصريح اعلامي.
وتنص الاتفاقية، على أن يساهم الاتحاد في عمليات التحسيس والاعلام والتعبئة لفائدة « ادارة محو الأمية وتعليم الكبار ».وستساهم المنظمة النسوية في استقطاب معدل لا يقل عن 30 دارسة بكل مركز يخصص للتدريس في اطار برنامج تعليم الكبار، فضلا عن مساهمتها في التأطير البيداغوجي للمدرسين الشبان.
وسيمكن الاتحاد، بعض الدارسات من التدريب المهني أو التكوين في بعض المهارات قصد تأهيلهن للانتفاع بمشاريع صغرى في اختصاصات تشمل الخياطة والتطريز وصناعة الخزف، خصوصا في المناطق الريفية.
وستتولى الوزارة عبر ادارة محو الأمية وتعليم الكبار، المساهمة في تمويل المبادرات التنشطية الثقافية والترفيهية التي ينظمها الاتحاد لفائدة الدارسات، والعمل على بعث مراكز نموذجية بمختلف الجهات ودعم المهارات الحرفية.
واعتبر وزير الشؤون الاجتماعية محمد الطرابلسي، أن ابرام الاتفاقية يهدف الى التقليص في نسبة الأمية المقدرة ب 19 بالمائة من اجمالي عدد سكان البلاد، مشيرا الى أن مهام محاربة الأمية لا تقتصر على الحكومة فحسب بل تشمل أيضا المنظمات الوطنية والمؤسسات والمواطنين.
ولاحظ الطرابلسي، عدم تواصل نسق محاربة الأمية بنفس الوتيرة، مقابل زيادة عدد المنقطعين عن مقاعد الدراسة وارتفاع عدد الأميين الى 8ر1 مليون من السكان، مؤكدا أهمية احداث هيئة وطنية لمحو الأمية لازالة تشتت الأدوار بين الأطراف المتدخلة في مجال محو الأمية.
من جانبها أكدت رئيسة الاتحاد الوطني للمرأة التونسية راضية الجربي، أن الاتفاقية تمثل مقترحا أوليا تلقاه الاتحاد من الوزارة، معبرة عن انفتاح المنظمة النسوية للتعاون مع الوزارة في مجالات أخرى تستوعب النهوض بالمستوى المعيشي للنساء الريفيات وحماية حقوقهن الاقتصادية والاجتماعية.
وقالت الجربي، ان الاتفاقية تهدف الى تعليم الكبار وستمكن من التخفيض في معدلات الأمية لدى شريحة المرأة التي تمثل ثلثي الأميين في تونس، مبرزة أن الاتحاد سيوفر 50 مركزا لتعليم الكبار لتغطية احتياجات المتعلمين الكبار في مختلف الجهات.