أكد وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة خالد قدور « أن انطلاق استغلال منجم الفسفاط بالمكناسي سيكون قريبا وهو رهين فض مختلف الإشكاليات العقارية، التي تجري عملية تسويتها ».
وتولى قدور، الذي يزور معتمدية المكناسي في اطار وفد وزاري ضم، أيضا، وزيرا الفلاحة والتجارة وكاتب الدولة المكلف بالمناجم، بتسليم عقود تشغيل أولية لفائدة 164 عاملا بمنجم فسفاط المكناسي، الذي « يندرج في إطار سعي الدولة لتنمية المعتمدية تبعا لقرار المجلس الوزاري المنعقد منذ أوت 2012″.
وتمت الإشارة الى ان مكونات مشروع منجم الفسفاط بالمكناسي، تشمل الى جانب المنجم، حصالة ومغسلة ومحطة تخزين ووسق الفسفاط التجاري ومحطة لقطارات الشحن ومصالح عامة الى جانب حوض تخزين المياه الطينية، بمدخرات تصل الى 20 مليون طن من الفسفاط الخام. وتقدر مدة استغلال المنجم حوالي 25 سنة ورصدت للمشروع ميزانية استثمار في حدود 105 مليون دينار.
واطلع الوفد الوزاري بمعتمدية المكناسي على مكونات المشروع الخاص بتحسين نوعية المياه الموزعة بمعتمديات المكناسي ومنزل بوزيان والمزونة، الذي يتم انجازه في نطاق المشروع الوطني لتحسين جودة المياه والهادف الى تدعيم الموارد المائية وتحسين دورة المياه الموزعة من خلال تخفيض درجة الملوحة دون 1،5 غرام باللتر بالتجمعات السكنية المذكورة.
ويتكون المشروع الذي تبلغ كلفته 18،6 مليون دينار من محطة للتحلية بالمكناسي بطاقة 300 متر مكعب في اليوم وخزانين نصف مطمور سعة الواحد منهما 500 متر مكعب بالناظور من معتمدية المكناسي ومنزل بوزيان وخزان اخر عمودي سعته 150 متر مكعب بالنصر من معتمدية المكناسي و3 محطات لإعادة الضخ فضلا عن مد 65 كلم من القنوات وحوض تبخر على مساحة 21 هكتارا.
يشار الى أن زيارة الوفد الوزاري الى معتمدية المكناسي قد تخللتها العديد من الاحتجاجات من طرف عدد من الشبان، الذين دعوا الى إعادة النظر في قائمة الناجحين بمناظرة عملة منجم الفسفاط والتثبت في بعض الأسماء الواردة فيها.
وقد شملت زيارة الوفد الى ولاية سيدي بوزيد، التي تتواصل الى اليوم الجمعة، معتمديات جلمة وبئر الحفي وسيدي بوزيد الغربية وتم الاطلاع خلالها على سير عدد من المشاريع المبرمجة بالمنطقة في انتظار عقد جلسة عمل مع ممثلي المجتمع المدني والسياسي غدا الجمعة.