بلغت نسبة نزاعات الشغل الفردية التي تم فضها على مستوى تفقديات الشغل 75 بالمائة، بما يعكس أهمية دور متفقدي الشغل في الحفاظ على السلم الاجتماعية، حسب ما أفاد به، اليوم الخميس، رئيس ديوان وزير الشؤون الاجتماعية، توفيق الزرلي، في تصريح لمراسلة (وات) بالجهة على هامش افتتاح الملتقى العلمي حول التصرف الناجع في نزاعات الشغل الفردية لإرساء مناخ اجتماعي سليم داخل المؤسسة.
واعتبر الزرلي أن إيجاد الحلول الصلحية في فض نزاعات الشغل الفردية يضمن تطويقها وعدم تحولها إلى نزاعات جماعية، مؤكدا على ضرورة الإحاطة بالعاملين في هذا السلك والعمل على تطوير قدراتهم باعتبار أهمية دورهم في ضمان مردودية المؤسسات الاقتصادية و الحفاظ على مواطن الشغل بها.
وأشار الى أن هذا الملتقى يعد فرصة لتحديد الاشكاليات التي تعترض متفقدي الشغل أثناء القيام بعملهم مع العمل على إيجاد آلية لتبادل المعطيات بين وزارتي الشؤون الاجتماعية والعدل بهدف توفير إحصائيات تهم دوائر الشغل.
من جانبه، أكد الامين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل، محمد علي البوغديري، على ضرورة توفير كل الإمكانيات اللازمة لمتفقدي الشغل للقيام بدورهم على أحسن وجه، باعتبارهم يعملون في ظروف صعبة ويفتقرون لأبسط ضروريات العمل منها عدم توفر وسائل نقل، مشددا على أهمية دورهم في الحفاظ على المناخ السليم داخل المؤسسات من خلال تنفيذ قانون الشغل والحد من التوترات التي يمكن أن تؤدي إلى نتائج سلبية على المؤسسات الاقتصادية وعلى الاقتصاد بصفة عامة.
واعتبر رئيس الجمعية التونسية لمتفقدي الشغل، رمزي النصيري، انه لايمكن إهمال نزاعات الشغل الفردية باعتبار تأثيرها على المناخ الاجتماعي لاسيما وأنه عادة ما تتطور إلى نزاعات جماعية أو تحركات جراء عدم التدخل في معالجة هذه النزاعات الفردية في الوقت المناسب.
يشار الى أن برنامج هذا الملتقى، الذي يتواصل على امتداد يومين، يتضمن عددا من المداخلات يؤمنها خبراء في القانون والعمل الاجتماعي و تتمحور بالخصوص حول « نزاعات تنفيذ وإنهاء العلاقة الشغلية »و »شرط عدم المنافسة »و »الممارسة القانونية للسلطة التأديبية، كما سيتطرق الملتقى إلى عديد المحاور الأخرى منها »التوجهات الجديدة للتصرف في الموارد البشرية » و »نزاعات المناولة ».