تحول وفد وزاري يضم كلا من وزيري الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، سمير الطيب، والتجارة، عمر الباهي وكاتب الدولة للمناجم، هاشم حميدي، الخميس، الى دوار السلاطنية من معتمدية جلمة (ولاية سيدي بوزيد)، اين اطلع على تقدم تنفيذ القرارات التي أعلنت عنها الحكومة اثر استشهاد خليفة السلطاني (جوان 2017).
وسبقت زيارة الوفد الوزاري الى سيدي بوزيد، التي تحتفي بالذكرى السادسة لثورة 17 ديسمبر 2010/ 14 جانفي 2011، اصدار عدد من المنظمات الوطنية والأحزاب السياسية بمعتمدية الرقاب وتنسيقية إعتصام الحسم والتنسيقية المحلية لعمال الحضائر بالجهة، امس الاربعاء، بيانا عبرت فيه عن رفضهم زيارة الوفد الوزاري التي وصفوها « بالإستعراضية » و « الكرنفالية » لهذه المعتمدية.
وتتواصل معاناة الجهات الداخلية من التهميش، الذي يتجلى خاصة في عدم وجود رؤية تنموية شاملة تحقق التكامل بين مختلف الجهات في اطار تكريس مبدإ التمييز الايجابي الذي اقره الفصل 12 من الدستور التونسي.
وعاين الوفد، الذي يؤدي زيارة ليومين الى ولاية سيدي بوزيد، المسلك الفلاحي المؤدي الى دوار السلاطنية واشغال المنطقة السقوية بمنطقة سلتة التي بلغت نسبة إنجازها 50 بالمائة وكذلك المشروع الخاص بإعادة تهيئة شبكة الماء الصالح للشرب بزغمار 1، بكلفة قدرها 7,2 مليون دينار لفائدة 3100 ساكن بما من شأنه ان يساهم في تحسين تزويد المنتفعين بالماء الصالح للشراب عن طريق الربط الفردي.
وذكر الطيب، في تصريح لـ »وات »، أنّ مختلف السلطات المحلية والجهوية شرعت منذ الحادثة الإرهابية التي جدت بالمنطقة في جوان 2017 في تنفيذ مختلف الإجراءات التي تم الإعلان عنها وخاصة ما يتعلق بتكثيف الرعاية النفسية والمادية لعائلة الشهيدين خليفة ومبروك السلطاني (نوفمبر 2015) والعناية بأطفال الجهة وتوفير موارد رزق للنساء من خلال احداث مشاريع صغرى.
وأشار محمد المحمدي المندوب الجهوي للفلاحة الى انتهاء الدراسات الخاصة بمشروع التصرف في المشاهد الذي سينجز بكل من زغمار وسلتة من معتمدية جلمة بكلفة 15 مليون دينار والذي يتضمن تحسين البنية التحتية والطرقات وإنجاز المناطق السقوية.
ويتضمن برنامج الوفد الوزاري موقع سوق الإنتاج بمنطقة أم العظام، كما سيتم عقد لقاء مع تنسيقية عائلات الضحايا المفقودين في حادثة غرق المركب أثناء عملية هجرة سرية من سواحل قرقنة بمعتمدية بئر الحفي.
كما سيزور الوفد الوزاري ، مشروع تزويد منطقة زغمار التابعة لمعتمدية جلمة بالماء الصالح للشراب، علاوة على معاينة مسلك مؤدي إلى دوار السلاطنية مسقط رأس شهيدي عائلة السلطاني.
ويزور الوفد، ايضا، موقع منجم الفسفاط و محطة تحلية المياه بمعتمدية المكناسي في حين يخصص يومه الثاني من الزيارة لعقد اجتماع عمل مع المجتمع المدني والسياسي بمقر الولاية.