شددت سلطات الاحتلال الإسرائيلي من إجراءاتها وتدابيرها الأمنية في مدينة القدس المحتلة، وكثفت انتشار قواتها ووحداتها المختلفة وسط المدينة، ومحيط بلدتها القديمة، وفي الشوارع والطرقات ومداخل الأحياء والبلدات المقدسية.
كما عززت قوات الاحتلال من تواجدها على بوابات المسجد الأقصى المبارك الرئيسية « الخارجية »، وشرعت منذ ساعات صباح اليوم باحتجاز بطاقات الشبان على البوابات خلال دخولهم للأقصى المبارك.
ويخشى الاحتلال من ردّات فعل المواطنين المقدسيين، وتفجير احتقانهم وغضبهم عقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ليلة أمس اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل.
يأتي ذلك وسط إضراب شامل في القدس دعت له القوى الوطنية والإسلامية في المدينة، يشمل النواحي التجارية والتعليم.. في الوقت الذي أعلن فيه نشطاء- عبر مواقع التواصل الاجتماعي- تنظيم عدة فعاليات احتجاجية في المدينة، أبرزها تنظيم وقفة احتجاجية على مدرجات باب العامود (أحد أشهر أبواب القدس القديمة).
وكانت القوى الوطنية والإسلامية أعلنت عن إضراب عام، ودعت إلى إطلاق انتفاضة شعبية ردا على إعلان ترامب.
وقالت القوى الوطنية، في بيان مشترك، إنها دعت إلى إضراب عام ومسيرات حاشدة.. مؤكدة أن مدينة القدس ستبقى عاصمة الشعب الفلسطيني ودولته المستقلة.
في سياق آخر، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم أربعة فلسطينيين من بلدة /يعبد/، جنوب غربي جنين، بعد اقتحام البلدة ومداهمة منازل ذويهم.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اعتقلت المواطنين الأربعة، عقب اقتحام البلدة فجرا ومداهمة منازلهم وتفتيشها والعبث بمحتوياتها.
وتتعرض بلدة /يعبد/ منذ فترة طويلة لحملة اعتقالات طالت عشرات الشبان من البلدة، كما تتعرض لاقتحامات شبه يومية من قبل قوات الاحتلال التي أقدمت أول أمس على إغلاق العديد من الطرق المؤدية للبلدة.
كما اعتقلت قوات الاحتلال اليوم شابا من بلدة /بيت فجار/، جنوبي بيت لحم، بعد مداهمة منزل والده وتفتيشه. هذا وقد شنّت حملة اعتقالات واسعة في بلدة قصرة جنوب مدينة نابلس، طالت 21 مواطنا، كما داهمت عشرات المنازل وفتشتها.