تنطلق بعد ظهر اليوم الثلاثاء بالكويت اجتماعات الدورة ال38 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية التي تستضيفها دولة الكويت على مدى يومين، في أجواء وصفها المنظمون ووسائل الاعلام المحلية ب »الطيبة « سيما بعد ما راج من تأكيد حول حضور أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد ، مع تواصل الغموض في ما يتعلق بمستوى التمثيل السعودي والاماراتي والبحريني .
وسيناقش قادة المجلس خلال أعمال الدورة التي يعول عليها لتكون فرصة سانحة لرأب الصدع بين دول المجلس، جملة من القضايا المدرجة على جدول الأعمال منها تمكين المرأة والتعاون الاقتصادي ودور الهيئات الاستشارية والاتفاقات المشتركة ومشاريع الغاز والكهرباء وآخر المستجدات الإقليمية والدولية لاسيما التحديات السياسية والأمنية.
وكان وزراء خارجية دول المجلس عقدوا أمس الاثنين اجتماعاهم التحضيري ال144 برئاسة الشيخ صباح خالد الحمد الصباح النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي، وناقشوا فضلا عن القضايا العادية // التدخلات الايرانية في منطقة الخليج ، ومحاربة الارهاب //.
وشارك في الاجتماع بالخصوص وزير الخارجية السعودي عادل الجبير ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمان آل ثاني وزير الخارجية الاماراتي أنور قرقاش ، ونائب وزير الخارجية البحريني عبد الله الدوسري ووزير الخارجية العماني يوسف بن علويوأكد الشيخ صباح الخالد في كلمة أمام الاجتماع الوزاري أهمية الاجتماعات الخليجية لمواصلة مسيرة التعاون والعمل المشترك خدمة لمصالح الشعب الخليجي //ولمواجهة التحديات التي تهدد أمن واستقرار المنطقة//، مشددا على ضرورة التعاون بين أعضاء المجلس باعتباره الذراع الخليجية الجماعية للتعامل مع قضايا الغد واصفا اياه ب »حضن المستقبل الواعد ».من جانبه أكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني في كلمته أمام الاجتماع أهمية تعزيز مكانة المجلس لما فيه خير وصالح دول المجلس ومواطنيها إضافة إلى حماية الأمن والاستقرار وتوفير البيئة الآمنة المزدهرة والمستدامة.وقال إن الظروف الصعبة التي تعيشها المنطقة والتحديات السياسية والأمنية تفرض على مجلس التعاون تكثيف جهوده لتعزيز التضامن والتكاتف مؤكدا أن المجلس يعد وسيلة لتحقيق مصالح الشعوب الخليجية.
وتنعقد القمة في سياق أزمة غير مسبوقة تعصف بدول مجلس التعاون انفجرت يوم 5 جوان المنقضي بإعلان السعودية والامارات والبحرين فضلا عن مصر قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الدوحة متهمة قطر بدعم الارهاب وأصدرت هذه الدول لائحة مطالب ب13 نقطة، اعتبرت الدوحة ان الهدف منها // ليس محاربة الارهاب بل الحد من سيادة قطر والتدخل في سياستها الخارجية//.
ومنذ تفجر الأزمة الخليجية سعت الكويت إلى راب الصدع وكثفت من اتصالاتها بأطراف الأزمة محاولة تقريب وجهات النظر رغم تصلب المواقف. كما سعت دول أخرى وخاصة تركيا إلى التدخل لدى مختلف الأطراف للحد من الأزمة.