اتهم رئيس وزراء مصر الأسبق أحمد شفيق، يوم  امس الاربعاء، دولة الإمارات العربية المتحدة بمنعه من السفر عقب إعلانه عزمه الترشح إلى انتخابات الرئاسة المصرية المقررة في 2018.
وكان شفيق أعلن في وقت سابق الأربعاء أنه سيترشح للانتخابات وسيعود لمصر « خلال الأيام المقبلة ».
وقال شفيق في تسجيل فيديو نُشِر على الانترنت « كنت قد أعلنت عن ترشحي لمنصب رئيس جمهورية مصر العربية، وكنت أنوي في سبيل ذلك القيام بجولة بين أبناء الجالية المصرية بالخارج قبل العودة خلال الأيام القليلة القادمة، إلا أنني فوجئت بمنعي من مغادرة دولة الإمارات العربية الشقيقة لأسباب لا أفهمها ولا أتفهمها ».
وبذلك يصبح شفيق، وهو قائد سابق للقوات الجوية، أبرز الشخصيات القليلة التي أعلنت نيتها الترشح لانتخابات.
وكان شفيق خسر الانتخابات الرئاسية عام 2012 أمام محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين.
وكانت تلك أول انتخابات رئاسية تشهدها مصر في أعقاب انتفاضة 2011 التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك.
ودعا شفيق في فيديو إعلان ترشحه إلى تطبيق الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان.
وقال « أؤمن إيمانا كاملا وقويا بأن أي نجاح مأمول صغر أم كبر لن يتحقق في بلادنا ما لم نحظ بنظام للحكم مدني، ديمقراطي، نموذجي ومستقر، قابلا للمراجعة والنقد ».
وأضاف « إن الديمقراطية الحقة والحقوق الإنسانية الطبيعية ليست بمنحة من أحد كما أنها لا تُمنح أو تُطبق تدريجيا إطلاقا، فإما ديمقراطية وإما لا ديمقراطية ».
ولم يعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بعد ما إذا كان سيسعى لولاية ثانية أم لا لكنه قال في تصريحات صحفية إنه سيلتزم بإرادة الشعب.
وينظر أنصار السيسي له باعتباره عاملا مهما لتحقيق الاستقرار في أعقاب الاضطرابات التي شهدتها مصر بعد انتفاضة 2011.
وتكافح حكومة السيسي للقضاء على ارهابيين ينشطون في شمال سيناء.
وقُتل أكثر من 300 مدني عندما هاجم ارهابيون مسجدا في قرية الروضة بشمال سيناء أثناء أداء صلاة الجمعة الماضية.