أكدت وزيرة شؤون الشباب والرياضة ماجدولين الشارني، الأحد بالمهدية، على أن الوزارة « بصدد إعداد منصة إلكترونية تتوفر على جميع الخدمات التي ينشدها الشباب التونسي ».
وأوضحت الوزيرة، في تصريح لمراسل « وات »، بمناسبة اختتام الملتقى الوطني لمديري المؤسسات الشبابية، أن « العديد من البرامج والآليات متوفرة لفائدة الشباب فيما يظل النقص متصلا بطرق ومناهج إبلاغها لهذه الشريحة وتمكنيهم من الاستفادة منها ».
وشددت على أن الوزارة تسعى، في الوقت الراهن، إلى إعادة هيكلة تطال البرامج والموارد البشرية والبنية التحتية لضمان حق ممارسة الأنشطة الثقافية والرياضية والتربية اللانظامية لفائدة الشباب ».
وبينت الوزيرة، في ذات الإطار، أن دور الشباب « ستخرج من دروها الترفيهي لتشمل الإدماج الإجتماعي والتمكين الإقتصادي أي تربية لانظامية تتكامل في محتواها مع مؤسسات التربية ومراكز التكوين المهني ».
وأضافت أن وزارة شؤون الشباب والرياضة « ستواصل العمل على محاور هامة هي شباب مبدع ومبكتر وشباب مواطن » مشددة على أهمية « غرس الحس الوطني والمشاركة لدى الشباب في ظل ما نعيشه من ظواهر بطالة وهجرة سرية ومخدرات ».
وأبرزت الشارني، في سياق متصل، أن الوزارة تمكنت من إحداث 50 أكاديمية للمواطنة في مختلف جهات البلاد مع إطلاق مشروع السياحة الشبابية التي تحمل مفهوما متكاملا يربط بين الترفيه وورشات العمل حول في المشاركة في الشأن المحلي والسياسي والإجتماعي والمواطن ».
وضمت هذه الورشات، وفق الوزيرة، « الشباب الريفي والعاطل عن العمل والمغادرين لمراكز الإصلاح والسجون والشباب ذو الاحتياجات الخصوصية وشباب المهجر لتطال هذه الخدمات جميع الشرائح الشبابية ».
وتسعى وزارة شؤن الشباب والرياضة، بحسب نفس المصدر، إلى صياغة وتنفيذ رؤية جدية لأكثر من 640 دار شباب ونوادي الشباب الريفي ودور شباب متنقلة ومراكز اصطياف وتخييم.
وأكدت الشارني، في ما يتعلق بقطاع الرياضة، أنه « سيجري العمل على منظومة للتسويق الرياضي والاستثمار في أبطال تونس خاصة مع تألق العديد من الرياضيين، سواءا في الرياضات الفردية أو الجماعية، خلال سنة 2017″.
وتعتزم الوزارة، أيضا، التعويل على مصادر أخرى لتمويل هذه النجوم على غرار المؤسسات الداعمة و »المستشهرة » خاصة وأن المنح التي تقدمها الدولة للرياضيين « تعد منهجا قديما توجب اجتيازه ».
وبينت الوزيرة أنه من الضروري تحيين القوانين والبرامج لمواكبة التطور الدولي في مجال الرياضة مع دعم المواهب النسائية، التي تمكنت من حصد نصف الميداليات التونسية (61) في مختلف المسابقات خلال سنة 2017 « .
وعلى صعيد اخر افادت انه أنه تم مؤخرا « ابرام اتفاقية مع الوكالة الالمانية للتعاون الفني سينتفع بموجبها أكثر من 8000 شاب تونسي واخيتار قادة يكونون بمثابة سفراء للشباب في جهاتهم ».