أكد رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بصفاقس، عبد الرزاق كريشان، اليوم الثلاثاء، ما تم ما تداوله في صفحات التواصل الاجتماعي وبعض المواقع الإخبارية من أخبار عن تسرب مواد نفطية في سواحل قرقنة وإضرارها بالبيئة والثروة السمكية.
وقال كريشان، في تصريح لمراسل (وات) بصفاقس، إن عديد البحارة الراجعين بالنظر للاتحاد اتصلوا بالمنظمة وأكدوا صحة هذه الأنباء ومصداقية الصور المتداولة في شبكات التواصل الاجتماعي والتي تؤكد وجود بقع للتلوث النفطي ونفوق بعض الأسماك وتضرر للشرفية منها (صيد تقليدي) ولانتاج الاسفنج البحري (النشاف)، مبينا أن أول المعطيات حول هذه الوضعية البيئية السيئة تعود إلى أسبوع.
وأفاد بأن إحدى المؤسسات البيترولية المنتصبة بالجهة، والتي وجهت لها الاتهامات بالضلوع في الحادثة، نفت مسؤوليتها عنها، غير أنه تم الشروع في إجراءات قانونية وستقدم قضية عدلية ضد من سيكشف عنه البحث إن كانت هذه المؤسسة أو غيرها، وفق تعبيره.
يشار إلى لأنه لم يتسن لمراسل (وات) الحصول على المدير الجهوي للوكالة الوطنية لحماية المحيط بصفاقس لمعرفة موقف الوكالة من الموضوع.
يذكرأن جزيرة قرقنة تضم أكثر من مؤسسة تشتغل في مجال استغلال المحروقات وتشكل مصدر امتعاض بالنسبة للبحارة وبعض أصحاب المؤسسات الفندقية ممن يعتبرون أنشطتها مضرة بالخصوصيات البيئية للجزيرة وأنشطة الصيد البحري فيها، ولا سيما الصيد التقليدي المعروف بصيد الشرافي.