اكد حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد انه لا امكانية لنجاح مسار الانتقال الديمقراطي دون كشف الحقيقة الكاملة في اغتيال الشهيد شكري بلعيد كاملة و دون إجراءات عملية ملموسة لمحاربة الإرهاب و تفكيك المنظومة التي أوجدته و محاسبة المسؤولين عنه من محرضين و ممولين و مخططين و منفذين مهما كانت المواقع التي يتحصنون بها.
واعتبر الحزب في بيان اصدره اليوم الثلاثاء تزامنا مع عقد الدائرة الجنائية الخامسة بالمحكمة الابتدائية بتونس لجلسة اليوم الثلاثاء للنظر في ملف إغتيال الشهيد شكري بلعيـد انه رغم تنظيم 250 وقفة احتجاجية أسبوعية للمطالبة بكشف كل الحقيقة في ملف الاغتيال تحت عنوان » شكون قتل شكري بلعيد ومحمد البراهمي » لم يسجل تقدم في كشف ملابسات هاتين الجريمتين البشعتين رغم ما « توفر العديد من الدلائل القانونية و السياسية حول من خطط و من دبر و من نفذ و من لا زال يتستر لطمس الحقيقية و الدفع نحو التعويم و النسيان و قبر الحقيقة خدمة لأجندات رجعية و خضوعا لمقايضات انتهازية ومشبوهة » وفق ما ورد في البيان
واضاف ان القضية شهدت فصولا من « التواطؤ » باعتماد خطة ممنهجة لتجزءة الملفات و تشتيت مسار الكشف عن الأطراف الضالعة في الجريمة و رفض تنفيذ أحكام قضائية و الامتناع عن اثارة تتبعات جديدة و محاولة إتلاف حجج ثابتة، وهو ما يؤكد مواصلة هيمنة حركة النهضة على القضاء و توظيفه لصالحها أمام صمت حلفائها في الحكم. »
واعتبر الحزب ان تونس لا تزال تواجه خطر المجموعات الإرهابية المجرمة المرتهنة لأجندات استعمارية رجعية خطيرة هدفها اشاعة التخريب و الفوضى ، و ما العملية الأخيرة التي استشهد فيها عون الأمن المروري بباردو إلا دليل قاطع على تواصل هذا الخطر الذي يهدد أمن تونس واستقرارها
واكد حزب « الوطد  » أن مواجهة الإرهاب والإجرام المنظم لا يمكن أن يرتكز على قوانين قمعية تذكر بالعهد السابق و تؤسس لعودة التعسف و قمع الحريات مهما كانت التعلات و المبررات معتبرا أن مواجهة الإرهاب والانتصار عليه تقتضي تغيير الخيارات السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية و التربوية والثقافية والإعلامية لمحاصرة المد التكفيري الذي يستغل كل مظاهر الفقر و الجهل و التخلف .
وجدد الحزب عزمه على مواصلة النضال في كل المستويات من أجل الكشف عن حقيقة اغتيال امينه العام كاملة داعيا كل القوى الوطنية والديمقراطية المتشبعة بقيم العدل والحرية إلى الانخراط الدائم في مسيرة النضال من أجل محاربة الإرهاب و كشف حقيقة اغتيال الشهيدين شكري بلعيد و محمد البراهمي و كافة شهداء الوطن من مدنيين وأمنيين وعسكريين الذين غدرت بهم أيادي الإرهاب.