من المتوقع ان تنتهي غرفة تنمية السياحة الواحية والصحراوية خلال شهر ديسمبر القادم من مشروع تثمين موقع عنق الجمل الذي تنفذه بتمويل من وكالة التعاون الألماني والمتضمن لمجموعة من المكونات والتدخلات، بغرض تحسينه من الناحية الجمالية، وتوفير بعض المرافق في الموقع الذي يضم ديكور فيلم حرب النجوم، وفق ما ذكره رئيس الغرفة نبيل القاسمي لمراسلة (وات).
وبين القاسمي أن المشروع « ينص فقط على تثمين الموقع وتهيئته، في حين يشهد في الفترة الحالية تداعي أجزاء من ديكور الفيلم بسبب المادة الهشة المستعملة في البناء وهي الجبس، بما يجعله في حاجة الى التعهد باستمرار »، واضاف أن الغرفة « قامت خلال سنة 2015 بالتدخل لترميم أجزاء من ديكور فيلم حرب النجوم التي تساقطت وتداعت حينها، ولم يتم التدخل منذ ذلك الوقت ».
ودعا السلط الجهوية وسلط الاشراف وخاصة مصالح وزارة السياحة الى « توفير الاعتمادات لإعادة ترميم الديكور »، مبديا رغبة غرفة تنمية السياحة الواحية والصحراوية في « التدخل مجددا للترميم في حال توفرت الاعتمادات بغرض حماية الموقع باعتباره تراثا سياحيا وطنيا وعالميا ».
وأوضح فيما يتعلق بالأشغال الجارية بأنها « تتضمن تدخلات متنوعة من بينها تجهيز قاعة من قاعات الديكور لتكون قاعة عرض دائمة لومضات ولقطات من الفيلم، صورت في عنق الجمل، حتى يتمكن السائح من متابعة مشاهد من الفيلم، كما تحتوي قاعة العرض على معرض توثيقي لصور تضم مشاهد أثناء تصوير الفيلم في الموقع ».
وقامت الغرفة كذلك بتكوين الأدلاء السياحيين المحليين في كل ما يتعلق بالفيلم، لتأهيلهم لحسن مرافقة السياح وتقديم معطيات صحيحة، ويتم كذلك حماية الموقع ببناء سياج دائري يمنع دخول السيارات والعربات الى محيط الديكور، فضلا عن انشاء وحدة للطاقة الشمسية ستمكن من توفير الانارة للموقع واستعمالها لضخ المياه، وذلك بعد حفر بئر للغرض واحداث وحدات صحية، وتتدخل الغرفة كذلك لتحسين وضعية باعة الصناعات التقليدية وبعض الأكلات التقليدية، بتغيير مكان انتصابهم في مكان لا يخل بجمالية الموقع،
وأشار القاسمي الى أن الغرفة « ستقوم بعد انتهاء الأشغال، بتسليم الموقع الى المجلس الجهوي لولاية توزر، وهي الجهة المعنية بتسييره، مع تقديم تصور حول طريقة استغلاله بما يضمن الحفاظ عليه من ناحية، وحسن تثمينه سياحيا في الترويج للجهة من ناحية أخرى ».