في إطار دعم الاستقلالية الاقتصادية للمرأة الناشطة في المناطق الريفية والمناطق الحضرية والرفع من تشغيليتها عبر التكوين التكنولوجي والمرافقة وحسن التصرف في مشاريعها الصغرى، تم اليوم الخميس، افتتاح أول بيت رقمي في ولاية بنزرت، وذلك في موكب نظمته مصالح أورنج تونس، ومؤسسة أورنج للاعمال الخيرية، وجمعية العمل ضد الاقصاء والتهميش فرع تونس.
وبالمناسبة، أفادت المكلفة بالعلاقات مع المجتمع المدني والمنظمات بوزارة المرأة والاسرة والطفولة، مريم عرفة، في تصريح إعلامي ، أن تدشين اول بيت رقمي في بنزرت يندرج ضمن مشروع الشراكة المبرم بين الوزارة ومؤسسة أورنج الخيرية يوم 17 ماي الفارط والهادف إلى إحداث 13 بيت رقمي لفائدة 550 امرأة من باعثات المشاريع الصغرى في 8 ولايات منها ولاية بنزرت وذلك في اطار البرنامج الوطني للوزارة الخاص بريادة الأعمال.
وأوضحت أن عدد المنتفعات من المشروع في بنزرت يقدر بـ107 امرأة من بينهن 70 امرأة باعثة لمشاريع صغرى، و34 امرأة ناشطة في الريف، سينتفعن بدورات تكوينية في التكنولوجيا الجديدة، والادارة، والتنظيم، والتصرف، وتعزيز المهارات، والاتصال، بما من شأنه إكسابهن الثقة والقدرات اللازمة لمزيد تحسين نجاحهن على الصعيد المهني واستقلالهن الاقتصادي.
من جانبها، بيّنت مديرة العلاقات الخارجية والمسؤولة عن برامج الابتكار بأورونج تونس أسماء النيفر أن افتتاح البيت الرقمي ببنزرت يتنزل ضمن برنامج البيوت الرقمية لأورونج الذي تم اطلاقه خلال شهر ماي 2016 في تونس من خلال افتتاح أول البيوت الرقمية في نفزة من ولاية باجة و في ولاية جندوبة، وذلك في اطار اتفاقية الشراكة مع وزارة المرأة والأسرة والطفولة والجمعيات المهتمة بالتمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة.
وأضافت أن خبراء مؤسسة أورنج سيتولون، عبر جمعية العمل ضد الاقصاء فرع تونس، دعم معارف المرأة من صاحبات المشاريع الصغرى في بنزرت وايضا صاحبات الشهائد الباحثات عن عمل لتعزيز مشاريعهن أو إمكانية توفير موطن شغل لهن في المجالات التكنولوجيات الحديثة، في علاقة باهدافهن المهنية والتشغيلية، مشيرة إلى أنه سيتم اليوم ايضا افتتاح بيت رقمي آخر في تاكلسة من ولاية نابل.
وأشارت رئيسة جمعية العمل ضد الاقصاء، زهرة بن نصر، إلى أهمية التمكين التكنولوجي للمرأة سواء منها باعثة المشروع او الباحثة عن عمل في المناطق الحضرية او خاصة في المناطق الريفية ودوره في مساعدتها على الحصول على استقلاليتها الاقتصادية وتحسين مواردها، وذلك من خلال تمكينها من آليات التسويق خاصة، مشددة على أهمية مشروع البيت الرقمي في بنزرت كأداة لتحقيق التضامن بين الجهات من ناحية، وبين الأجيال من ناحية اخرى، أي بين الفتاة المتعلمة العصرية والمرأة الحرفية المتقدمة في السن ودفعهن للتواصل وتبادل الخبرات في ما بينهن .
يشار إلى أن افتتاح البيت الرقمي ببنزرت انتظم تحت إشراف المعتمد الاول للولاية، عادل المبروك، ومعتمدة بنزرت الشمالية، وفاء بن عريف، وبحضور المكلفة بالعلاقات مع المجتمع المدني والمنظمات بوزارة المراة والاسرة والطفولة، مريم عرفة، و كل من المندوبة العامة لمؤسسة اورونج للاعمال الخيرية، بريجيت أودي، والمدير العام لاورونج تونس، تيري ميي، وثلة من النساء والشابات المنتفعات بالبرنامج.