أبرم المعهد الوطني للاستهلاك، الجمعة، اتفاقية تعاون مع المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات بتونس تستهدف انجاز دراسات تحليلية مشتركة وتبادل الخبرات في مجال البحوث الاستهلاكية.
وأفاد المدير العام للمعهد الوطني للاستهلاك طارق بن جازية، بأن الاتفاقية تنص على التعاون بين المعهد والمركز لإجراء دراسات عن الاستهلاك تستهدف، اضافة الى البعد الاجتماعي، الجانب العددي.
ويشمل الاتفاق كذلك التعاون في تنظيم الندوات وتبادل الخبرات بين الهيكلين، اذ تم الاتفاق على تنظيم ندوة مرة كل أول أربعاء من كل شهر، بالمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات بتونس تتناول محاور ذات صلة بالاستهلاك في المجتمع التونسي.
كما سيتم الانفتاح على البحوث التي يتم اجراؤها بالجامعات لتفسير وتحليل الظواهر والمعطيات الاستهلاكية. ويتولى المعهد الوطني اعداد البيانات الاستهلاكية فيما يختص دور المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات بتونس بالجانب التحليلي للاحصائيات الذي يشمل دوافع الاستهلاك.
ويقر الاتفاق بادماج الأبعاد المالية والاجتماعية والاقتصادية في تحليل الاستهلاك، فضلا عن انجاز بحوث تتضمن مقترحات لترشيد وتصويب الاستهلاك فضلا عن نشر ثقافة المستهلك المسؤول.
وفي سياق آخر، توقع المدير العام للمعهد الوطني للاستهلاك، ارتفاع الأسعار في مختلف المواد الاستهلاكية خلال سنة 2018 في ظل الزيادة بنقطة في الأداء على القيمة المضافة الوارد بمشروع قانون المالية لسنة 2018، وزيادة الضغوط التضخمية المتأتية من التضخم الموروث والمورد.
وشدد بن جازية على ضرورة اتخاذ اجراءات تشمل تعزيز المراقبة الاقتصادية لضمان انتظامية التزويد (عددهم 300 عونا يتولون مهام مراقبة 425 ألف نقطة بيع)، مؤكدا أهمية تطوير ثقافة ترشيد الاستهلاك والمقاطعة والتبليغ لحماية حقوق المستهلكين.
من جانبه أكد مدير المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات بتونس مهدي المبروك، أنه تم ارفاق ابرام الاتفاقية بين الطرفين ببرنامج تنفيذي بهدف تفعيلها لانجاز دراسات اجتماعية، مبرزا تقارب ميادين الاهتمام المشترك بين المركز والمعهد.
وأفاد، بأنه سيتم تنظيم عدد من الملتقيات والندوات العلمية حول الاستهلاك تطبيقا لبنود البرنامج التنفيذي، مشيرا الى أهمية البحوث التحليلية في تقويم واصلاح السياسات والظواهر الاستهلاكية.
وأعلن المبروك، عن تنظيم ندوة يوم 9 نوفمبر 2017 لدراسة موضوع الخدمات الصحية والاستهلاك، وندوة أخرى في فيفري 2018 حول أنماط الاستهلاك في بلدان المغرب العربي.