تم اليوم الجمعة، بمقر المركز الدولي للغات بتونس، امضاء مجموعة من اتفاقيات التعاون لتمويل مشاريع تربوية بهدف ضمان تعليم جيد وعادل لكل طفل بتونس، بين كل من وزارة التربية وصندوق الأمم المتحدة للطفولة « اليونيسيف »، والاتحاد الاوروبي ووكالة التعاون والتنمية التابعة لوزارة الخارجية الايطالية وبرنامج الأغذية العالمي.
وتهدف هذه الاتفاقيات مجتمعة إلى دعم وتعميم التعليم ما قبل المدرسي، وتحسين البنية التحتية وخاصة التجهيزات الصحية وفضاءات الترفيه بالنسبة للمدارس الابتدائية على وجه الخصوص، علاوة على تحسين جودة المطاعم المدرسية والأكلة والخدمات المسداة للتلاميذ، وتكوين المدرسين بهدف تحسين جودة التعليم، وذلك بجملة مساهمات مالية تقدر قيمتها ب 12.6 مليون أورو أي ما يعادل 36 مليون دينار تونسي، وفق ما أفاد به المكلف بمهمة بوزارة التربية محمد هادي السهيلي.
وتولى التوقيع على هذه الاتفاقيات كل من وزير التربية حاتم بن سالم، وسفير الاتحاد الأوروبي بتونس باتريس برغميني، وسفير ايطاليا بتونس ريماندو دي كاردونا،والمدير العام للوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي فلافيو لوفيسولو،وممثلة برنامج الاغذية العالمي ماريا لوكيانوفا، وممثلة صندوق الامم المتحدة للطفولة »اليونيسيف » ليلا بيتر.
وبين وزير التربية حاتم بن سالم، أنه على الرغم من الانجازات التي تحققت في المجال التربوي، لا تزال عديد التحديات مطروحة وتتطلب تضافر جهود جميع الاطراف المتدخلة، لافتا إلى أن الاتفاقيات الممضاة ستساهم في ضمان تعليم جيد وعادل لكل طفل في تونس.
وأبرز سفير ايطاليا بتونس ريماندو ديك اردونا، حرص ايطاليا على دعم المنظومة التربوية بتونسوإعادة الإعتبار للمدرسة التونسية وضمان جودة التعليم وتعزيز العناية بالمدارس الابتدائية عبر تقديم هبة قيمتها 7 مليون أورو أي ما يعادل 20 مليون دينار، لضمان جودة الوجبة المدرسية للتلميذ بالمطاعم المدرسية، ومقاومة ظاهرة التسرب المدرسي، وضمان فضاء تربوي مناسب لتدريس التلاميذ في ظروف ملائمة.
وذكر ديك أردونا في هذا الشأن بأن الحكومة الايطالية قد خصصت في وقت سابق مبلغ 25 مليون اورو للمساهمة في تجديد المنظومة التربوية بتونس، ودعم المناطق الداخلية خاصة المهمشة منها.
وقال سفير الاتحاد الأوروبي بتونس باتريس برغميني، من جهته، أن الاتحاد الأوروبي يطمح من خلال هذه الاتفاقيات والدعم المالي الذي تنص عليه، إلى النهوض بالتعليم في تونس من خلال ضمان ولوج جميع التلاميذ إلى المدرسة خاصة المتواجدين بالمناطق المهمشة دون استثناء مع الحرص على ضمان جودة التعليم العمومي والمؤسسات التربوية وتحفيز التلاميذ على الاقبال على الدراسة والقطع بشكل كلي مع التسرب المدرسي.
وأضاف برغميني أن الدعم الذي يقدمه الاتحاد الاوروبي يندرج في اطار برنامج متكامل، يتم بمقتضاه تقديم دعم لتونس في شكل هبة مقدارها الجملي 60 مليون اورو، بهدف المساهمة في اصلاح المنظومة التربوية بها وتجديد وتطوير قدرات الشباب مبرزا في هذا الصدد التزام هذا الاتحاد الأوروبي بدعم الشباب تجسيدا للشراكة التي تجمع هذا الهيكل بتونس وذلك في اطار تفعيل « مبادرة شراكة من أجل الشباب ..تونس الاتحاد الاوروبي » التي انطلقت منذ 1 ديسمبر 2016 والهادفة لدعم تبادل الجامعيين في اطار برنامج ايراسموس وإعداد استراتيجية تونسية مندمجة من أجل الشباب في افق سنة 2030.