انطلقت، صباح اليوم الأربعاء، بمقر ولاية سليانة أشغال الندوة الفكرية حول الجماعات المحلية ودورها المستقبلي في حوكمة التنمية الجهوية المندرجة ضمن سلسلة الندوات التي تنظمها وزارة التنمية والاستثمار والتعاون الدولي بالتعاون مع كل من الوكالة الألمانية للتعاون وولاية سليانة وديوان تنمية الشمال الغربي.
وتتواصل الندوة التي أشرف على افتتاحها والي الجهة، علي سعيد، بحضور المدير العام للتنمية الجهوية، سمير الأزعر، وممثلة التعاون الألماني، ستيفان هاربر، ورؤساء النيابات الخصوصية للمجالس البلدية، ومكونات المجتمع المدني، ثلاثة أيام وهي الأولى ضمن سلسلة الندوات تشمل ولايات الشمال الغربي (سليانة والكاف وباجة وجندوبة) والوسط الغربي (القيروان، والقصرين، وسيدي بوزيد) خلال الفترة المتراوحة بين 24 أكتوبر الحالي و 24 نوفمبر المقبل.
ويهدف تنظيم هذه الندوات التي رصدت لها وكالة التعاون الألماني هبة مالية قدرها 3 ملايين دينار، وفق ما أفاد به المدير العام للتنمية الجهوية، الى تكوين هيئات المجالس البلدية والمجالس الجهوية والمصالح الفنية التابعة لها وهياكل المجتمع المدني وإعدادها للمرحلة المقبلة في مجال التخطيط والتدبير الحر، ووضع الآليات لتصور أسس التنمية الجهوية والمشاريع المحلية، وكيفية تنفيذها ومتابعتها وتحديد أولوياتها، وتركيز بنوك معطيات تنموية لكل جهة في إطار إدارة جهوية قويّة وفاعلة.
وأضاف أن من شأن هذه الندوات تطوير اللامركزية التي أقرها الدستور، وتطوير النظام البلدي، والتعريف بالميزات التفاضلية لكل ولاية، وبأحكام مجلة الاستثمار الجديدة وما تضمّنته من حوافز وتشجيعات، إضافة الى إرساء مفهوم الاقتصاد التضامني والاجتماعي، وخلق تقاليد جديدة في التشاور، وتحقيق أفضل تعبئة للمواطنين والفاعلين الاقتصاديين والسياسيين والاداريين والخواص والنقابيين والاوساط الجمعياتي.
وتضمّنت ندوة اليوم مداخلتين حول الانتقال من دولة مركزية الى دولة لا مركزية، والتدبير الحر، والصلاحيات المفوّضة في إطار وحدة الدولة، ومن المقرّر أن تشفع بنقاشات وضبط تصوّرات واقتراحات تتعلّق بمستقبل الهياكل المحلية والجهوية والاقتصاد التضامني والاجتماعي والاستثمار في الجهات الداخلية للبلاد.