زار ممثل الاتحاد الأوروبي في الأراضي الفلسطينية رالف طراف, اليوم الأربعاء قطاع غزة في رسالة دعم لاتفاق المصالحة الفلسطينية,  و اعرب عن استعداد الاتحاد لدعم جهود إعادة توحيد غزة والضفة الغربية تحت قيادة السلطة الفلسطينية.وقال طراف للصحفيين خلال زيارته إلى غزة قادما من الضفة الغربية عبر (بيت حانون) شمال القطاع, إن زيارة بمثابة « رسالة دعم » من الاتحاد
الأوروبي لاتفاقية المصالحة التي تم توقيعها بين حركتي التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) والمقاومة الإسلامية (حماس) في القاهرة.
وأضاف أن الاتحاد الأوروبي « يدرك أهمية الفترة الزمنية القادمة من حيث إنجاز تقدم حقيقي على صعيد المصالحة الفلسطينية », لافتا إلى أن الاتحاد « وقف إلى جانب أهالي غزة في الماضي، وسيستمر في الوقوف إلى جانبهم في المستقبل ».
وأردف المسؤول الاوروبي أن « لأهالي غزة الحق في مستقبل أفضل »,مؤكدا أن الاتحاد الأوروبي « مستعد لدعم جهود إعادة توحيد قطاع غزة والضفة الغربية تحت
قيادة السلطة الفلسطينية الواحدة والشرعية ».ووقعت حركتا « فتح » و »حماس » الخميس الماضي في القاهرة على اتفاق للمصالحة  لإنهاء الانقسام الداخلي المستمر منذ منتصف عام 2007, و ذلك بعد جولة حوار دامت يومين برعاية مصرية. وتضمن الاتفاق تمكين حكومة الوفاق المشكلة منذ منتصف عام 2014 من استلام  مهامها في قطاع غزة, بما في ذلك المعابر والوزارات والمؤسسات الحكومية بحلول1 ديسمبر المقبل.
إلى ذلك, افتتح طراف خلال زيارته إلى غزة, -حسب بيان صدر عن مكتبه – مشروع توسيع شبكة الصرف الصحي في شمال قطاع غزة الممول من الإتحاد الأوروبي, من خلال
بنك التنمية الألماني.
وجرى افتتاح المشروع البالغ تكلفته 3.5 مليون يورو بحضور جوناس بلوم مدير بنك التنمية الألماني, ورئيس سلطة المياه الفلسطينية الوزير مازن غنيم.
كما قام ممثل الاتحاد الأوروبي بزيارة مدرسة (الفلاح) التابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، حيث التقى طلابها وجهات
رسمية من الوكالة الدولية, إضافة إلى لقائه مع وزير الأشغال العامة والإسكان  في السلطة الفلسطينية مفيد الحساينة، وناقشا التطورات الأخيرة في قطاع غزة.
يذكر أن الاتحاد الأوروبي هو الجهة المانحة الأكبر في قطاع غزة من حيث  المساعدات الإنسانية والتنموية, فمنذ عام 2005 قدم حوالي 1.5 مليار يورو دعما للقطاع.