أكدت الحكومة البريطانية اليوم الأربعاء أنها ستنفق « كل ما يتطلبه الأمر من أموال » للتأكد من أن البلاد مستعدة للانفصال عن الاتحاد الأوروبي /بريكست/.
وقال متحدث باسم الحكومة، بحسب هيئة الإذاعة البريطانية /بي بي سي/، إنه سيتم تخصيص 250 مليون جنيه استرليني خلال العام الجاري للاستعداد لمغادرة الاتحاد الأوروبي .. مضيفا أن هذا المبلغ يتضمن السيناريو المحتمل بعدم التوصل الى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي.
وأكد المتحدث البريطاني أن « الأموال ستصرف أينما تطلب الأمر ».
وكانت تيريزا ماي رئيسة الوزراء البريطانية قد أعلنت، في كلمة أمام البرلمان بوقت سابق من اليوم، أن حكومتها ستخصص الأموال استعدادا لـ /بريكست/، بما يشمل سيناريو عدم التوصل إلى اتفاق.
وجاء ذلك بعد أن حذر فيليب هاموند وزير الخزانة البريطاني من ضرورة التأني في صرف الأموال على الاستعدادات لـ /بريكست/، طالما أن احتمال عدم التوصل إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي مازال قائما.
واقترح هاموند عدم تخصيص الأموال مسبقا، معتبرا أن كل جنيه يصرف في غير مكانه أو موعده يمكن أن يستفاد به في قطاع الرعايا الصحية أو الرعايا الاجتماعية أو مجال التعليم أو خفض العجز.
ونبه من أن الانفاق على بنية تحتية جديدة في بريطانيا قد يتضح عدم جدواه لاحقا، إذا تم التوصل لاتفاق مع الاتحاد الأوروبي في نهاية المطاف.
ويأتي ذلك غداة إعلان صندوق النقد الدولي أن إجمالي الناتج المحلي البريطاني سيتباطأ بنسبة 1.7 بالمائة خلال العام الجاري و 1.5 بالمائة في العام المقبل، مقارنة بـ 1.8 بالمائة العام الماضي.
وقد تواجه الاتحاد الأوروبي وبريطانيا أمس الأول /الإثنين/، بعد أن قالت ماي إن الكرة في ملعب الاتحاد، في وقت دخلت فيه مفاوضات /بريكست/ جولة خامسة حاسمة.
وتتعثر محادثات /بريكست/ في ثلاثة موضوعات رئيسية هي الفاتورة التي يجب أن تدفعها بريطانيا للانفصال عن الاتحاد الأوروبي، وحقوق الأوروبيين الذين يعيشون في بريطانيا، ومصير الحدود بين ايرلندا الشمالية وايرلندا علما بأن الأخيرة عضو في منطقة اليورو.