اجتاح الإعصار إرما، أحد أقوى عواصف المحيط الأطلسي منذ 100 عام، بويرتوريكو بعد أن ضرب عدة جزر أصغر في الكاريبي مصحوبا برياح اقتلعت أشجارا وبأمطار غزيرة.

ولقي أربعة أشخاص على الأقل حتفهم في أربع جزر جراء الإعصار الذي وصفه خبراء الأرصاد بأنه عاصفة من الدرجة الخامسة، وهو أعلى تصنيف أمريكي للأعاصير.

وضرب الإعصار بشدة دولة أنتيجوا وباربودا وقال رئيس وزرائها جاستون براون إن جزيرة باربودا الشمالية التي يقطنها حوالي 1800 نسمة ”أبيدت بالكامل“ حيث دمرت 90 بالمئة من مبانيها.

وقال براون إنه تأكدت وفاة شخص في باربودا. وسجلت ثاني وفاة مرتبطة بالإعصار في باربادوس. وقالت الحكومة الفرنسية إن شخصين على الأقل لقيا مصرعهما في جزيرتي سان مارتان وسان بارتيليمي وإن الكهرباء انقطعت عنهما.

وسيصل الإعصار إرما، المصحوب برياح تصل سرعتها إلى 300 كيلومتر في الساعة، إلى فلوريدا يوم السبت أو الأحد ليصبح ثاني إعصار قوي يضرب الولايات المتحدة في أسبوعين.

وربما تتأرجح شدة الإعصار إرما ولا يزال تحديد مساره بدقة غامضا، لكن من المتوقع أن يظل عاصفة من الدرجة الرابعة على الأقل قبل أن يصل إلى ولاية فلوريدا.

وتشكل إعصاران آخران يوم الأربعاء هما الإعصار كاتيا والإعصار هوزيه.

وقال خبراء الأرصاد الأمريكيون إن كاتيا الذي يمر فوق خليج المكسيك لا يمثل تهديدا للولايات المتحدة ولكن الإعصار هوزيه الذي يعبر المحيط الأطلسي قد يهدد البر الأمريكي الرئيسي في نهاية المطاف.

وما زال سكان تكساس ولويزيانا يتعافون من آثار الإعصار هارفي الذي اجتاح تكساس في 25 أوت  وتسبب في هطول كميات كبيرة من الأمطار ودمر آلاف المنازل والشركات والمتاجر. ويقدر أن الإعصار هارفي قتل 60 شخصا وتسبب في نزوح أكثر من مليون آخرين.

رويترز