يعتزم المعتصمون أمام مقر وزارة الشؤون الاجتماعية من أصحاب الشهادات العليا العاطلين عن العمل والمنتمين الى العائلات المعوزة، الدخول قريبا في إضراب جوع وحشي احتجاجا على « تواصل سياسة التهميش والمماطلة من قبل الحكومة وعدم ايجاد حل نهائي لملفهم »، وفق ما أفاد به الناطق الرسمي باسم المعتصمين هادي لطيفي اليوم الاربعاء في تصريح (لوات).
وقال المتحدث إن المعتصمين للشهر السادس على التوالي أمام مقر وزارة الشؤون الاجتماعية ينفذون منذ 15 يوما إضراب جوع وأكدوا نيتهم الدخول في اضراب جوع وحشي، على خلفية الغياب الكلي لأي تفاعل من قبل المسؤولين ومنظمات المجتمع المدني، رغم تكرر محاولات الاتصال بكافة الاطراف المعنية »، مذكرا بان المطلب الأساسي لهؤلاء المعتصمين يتمثل في تشغيل فرد من كل عائلة معوزة.
ولفت لطيفي الى ان الحالة الصحية لبعض المعتصمين أصبحت « حرجة »، وقد وقع اشعار الوزارة بضرورة توفير المساعدة الطبية اللازمة لهم، داعيا في هذا الشأن كل من المنظمات ومنها الاتحاد العام التونسي للشغل والأحزاب السياسية الى مساندة المعتصمين في مطالبتهم بتفعيل القرار الوزاري القاضي بتشغيل فرد من كل عائلة معوزة في اقرب الاجال.
يشار الى ان المعتصمين منذ موفى شهر أفريل الماضي أمام مقر وزارة الشؤون الاجتماعية بالعاصمة من أصحاب الشهادات العليا العاطلين عن العمل والمنتمين الى العائلات المعوزة قرروا في موفى شهر أوت المنقضي، الدخول في اضراب جوع مفتوح، احتجاجا على « سياسات التجاهل والاقصاء من طرف وزارة الشؤون الاجتماعية » وللمطالبة بتشغيل فرد من اصحاب الشهادات العليا من كل عائلة معوزة مثلما نص على ذلك القرار الوزاري جانفي 2016 وفق بيان صادر عنهم تلقت (وات) نسخة منه.
وكانت وزارة الشؤون الاجتماعية أفادت في بيان توضيحي حول « اعتصام أبناء العائلات المعوزة »، انه قد تم التفاعل الإيجابي مع مطالب المعتصمين واقتراح عديد الحلول عليهم، ومن بينها تمكينهم في إطار عقد الكرامة من عقود عمل صلب مؤسسات خاصة سواء في جهاتهم أو جهات أخرى وتمكينهم من قروض لبعث مشاريع خاصة مع تأمين المرافقة اللازمة في كافة مراحل إنجاز المشروع، مؤكدة في المقابل رفض المعتصمين لكافة الحلول وتمسكهم بتمكينهم من فرص عمل في الوظيفة العمومية لاغير.