يبدأ خبراء برتغاليون غدا الأربعاء التحقيق في أسباب سقوط شجرة ضخمة اليوم الثلاثاء على رؤوس الجماهير خلال احتفال ديني على جزيرة ماديرا البرتغالية، مما اسفر عن مصرع 13 شخصا.

وقد أعلنت الحكومة الإقليمية الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام بدءا من غد الأربعاء وحتى يوم الجمعة المقبل.

وكان 13 شخصا قد لقوا حتفهم وأصيب 50 آخرون على الأقل، بسبب سقوط شجرة ضخمة على رؤوس الجماهير خلال احتفال ديني على جزيرة ماديرا البرتغالية، وذلك حسبما أفاد مسؤولون محليون اليوم الثلاثاء.

وأفادت صحيفة بوبليكو في تقرير لها بأن شجرة بلوط عمرها 200 عام سقطت وأصابت حشدا من الناس ، فيما كان البعض يشترون الشموع من أحد الأكشاك خلال مهرجان سنهورا دو مونتي الشهير.

ووفقا للصحيفة فإن الشجرة المذكورة صنفت على أنها تشكل خطرا منذ عدة سنوات. وقالت السلطات إن الشجرة بأكملها، بما في ذلك شبكة جذورها، سقطت على الحشود.

وجاء سقوط الشجرة دون سابق إنذار، حيث كشفت لقطات مصورة للحدث، تم بثها على شبكة الانترنت، لحظة السقوط ، تلتها حالة هرج ومرج حيث فر رواد المهرجان في جميع الاتجاهات.

ومن بين الجرحى مواطنون من فرنسا وألمانيا والمجر، حيث يجتذب المهرجان بانتظام السياح القادمين من خارج البلاد. وذكرت صحيفة بوبليكو نقلا عن وزير الصحة الإقليمي بيدرو راموس أن سبعة من الجرحى في حالة حرجة.

ولقي 10 من بين القتلى حتفهم على الفور، بينما توفت امرأة وطفل في المستشفى.

وقال ميجيل ألبوكيرك رئيس الحكومة الاقليمية إنه سيتم إجراء تحقيق في الحادث مضيفاً: » لكن في الوقت الراهن، أولويتنا هي تقديم الدعم لأسر الضحايا والجرحى ».

وتوجه الرئيس البرتغالي مارسيلو ريبيلو إلى ماديرا مساء اليوم الثلاثاء لتقييم الوضع بنفسه . وقال ريبيلو : »في وقت الألم هذا، من المهم إظهار التضامن وتقديم العون لمن يعانون ».

وقد تم إلغاء المهرجان على الفور فيما أحاطت أطقم الطوارئ بالمنطقة، وأعلنت حكومة ماديرا الحداد لمدة ثلاثة أيام.