دعت المنظمة الدولية للطيران المدني (إيكاو) قطر ودول الخليج المقاطعة لها إلى حل خلافاتها السياسية بينها, وذلك بعيدا عن المنظمة. وأشارت المنظمة ـ في بيان مساء امس الخميس ـ إلى أن مجلسها قد أُحيط علما بفحوى الشكوى القطرية وبرد الدول المعنية عليها, واستمع إلى الأمانة العامة بشأن تدفق الحركة فوق المياه الدولية , وأقر المجلس بوجود مسائل سياسية ينبغي على الدول المعنية معالجتها في المحافل الدولية المناسبة بعيداً عن منظمة (إيكاو).
من جهة أخرى , أعرب المجلس في قراراته عن تقديره للأمانة العامة والدول المعنية لإعداد ترتيبات الطوارئ في منطقة الخليج , وطلب من الأمانة العامة مواصلة التنسيق مع الدول المعنية والمجاورة لضمان سرعة تنفيذ ترتيبات الطوارئ.
ورحب المجلس ـ في قراراته ـ بالتزام الدول المعنية بمواصلة المشاورات الفنية تحت مظلة (إيكاو) لضمان تطبيق الحلول الفنية المثلى , وطلب من الأمانة العامة تقديم معلومات بشكل منتظم ورفع تقرير محدث لنظر المجلس في دورته القادمة.
وحث جميع الدول الأعضاء في (إيكاو) على مواصلة التعاون لتعزيز سلامة الطيران المدني الدولي وأمنه وكفاءته واستدامته , وأعرب عن تقديره للدول الخمسة لما أبدوه من روح التعاون أثناء الجلسة الاستثنائية.
وتعليقاً على قرارات المنظمة , قال رئيس الهيئة العامة للطيران المدني السعودي إن هذه القرارات تؤكد حيادية المنظمة وتمسكها بدورها الذي أسست من أجله وهو الحفاظ على سلامة الطيران المدني في جميع أنحاء العالم.
وثمن امتناع المنظمة ومجلسها عن الخوض في الأمور السياسية ; حيث أكد الأعضاء أن مناقشتها تكون في المحافل المتخصصة , وأكد رئيس مجلس المنظمة خلال ترؤسه الجلسة أن نيويورك تبعد ساعة فقط عن مونتريال ; في إشارة إلى مقر الأمم المتحدة.
وأوضح حول ما ورد عن ممرات الطوارئ ـ أن أعضاء المجلس أثنوا على الخطوات التي قامت بها الدول الأربع المقاطعة لقطر (مصر والسعودية والامارات والبحرين) بفتح مسارات طوارئ جديدة تساعد في انسيابية الحركة الجوية فوق البحار , مؤكداً أن ممرات الطوارئ هي ممرات مؤقتة يتم استخدامها في الحالات الاستثنائية وعند ارتفاع الحركة الجوية في منطقة محدودة المساحة , وأشار الى أن أجواء المملكة العربية السعودية السيادية لا تزال مغلقة أمام الطائرات المسجلة بقطر.
