حذرت دراسة بريطانية حديثة من ارتفاع مخاطر المناخ
على حجم الإنتاج الزراعي للمحاصيل الرئيسية (كثيرة الاستهلاك) حول العالم،
مشيرة إلى أن الحكومات ربما تكون تقلل من مخاطر الكوارث الزراعية التي تحدث في
المناطق الزراعية الكبرى في جميع أنحاء العالم.
وذكرت صحيفة الجارديان البريطانية أن الدراسة التي نشرت حديثا، والتي أعدها
علماء من مكتب الأرصاد الجوية في بريطانيا ميت أوفيس استخدمت نماذج مناخية
متقدمة لإظهار أن الأحداث المناخية المتطرفة يمكن أن تؤدي إلى تدمير الإنتاج
الغذائي إذا حدثت في عدة مناطق رئيسية في نفس الوقت، وهي نتيجة قد تؤدي إلى
انتشار المجاعة على نطاق واسع حول العالم.
وأضافت الصحيفة أن العلماء ركزوا جهودهم الأولية على بحث مدى تأثير الأحداث
المناخية المتطرفة مثل الارتفاع الشديد في درجات الحرارة وحالات الجفاف وحتى
الفيضانات على محصول الذرة، الذي يعد واحدا من المحاصيل الأكثر نموا في
العالم.
ووجد الباحثون أن هناك فرصة تصل نسبتها إلى 6 بالمائة كل 10 سنوات لحدوث
إخفاق في إنتاج الذرة قد يحدث بالتزامن في الصين والولايات المتحدة، اللتين
تعتبران المنتجين الزراعيين الرئيسيين للذرة في العالم، وهو ما من شأنه أن
يؤدي إلى كارثة واسعة النطاق، وخصوصا في أفريقيا وجنوب آسيا، حيث تعتبر الذرة
مكونا غذائيا رئيسيا.