فقدت الساحة السياسية والحقوقية اليوم الاثنين المحامي الأستاذ عبد الرحمان الهاني بعد حياة حافلة بالنضال السياسي والحقوقي، دفاعا عن تونس وعن الأمة العربية.
ولد الفقيد في 6 جويلية 1930 بقرية سيدي حمادة بسليانة في بيت علم ونضال، حيث حفظ القرآن قبل التحاقه بالدراسة في جامع الزيتونة المعمور، لينهيها بالحصول على شهادة العالمية.
ثمّ ، التحق بالمشرق العربي لدراسة القانون في بغداد قبل الاستقرار بالقاهرة أين تبنى الفكر الناصري وانخرط في الحركة القومية العربية.
عاد إلى تونس في بداية الستينات، ليلتحق بداية من سنة 1970 بسلك المحاماة.
شارك الفقيد مع بشير الصيد سنة 1981 في تأسيس حزب التجمع القومي العربي الذي لم يحصل على التأشيرة القانونية.
في 1985 ساهم في تأسيس فرع الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان بسليانة.
في 1988 أسس مع الشيخ الطاهر بوالأعراس حركة طلائع الوحدة (لم تحصل على التأشيرة القانونية).
أعلن ترشحه مرتين للانتخابات الرئاسية في 1989 و1994، وعرف من أجل ذلك السجن والاضطهاد.
ويقول نجله الزميل زياد الهاني ان والده « عاش مؤمنا بأن شمس العزّة والحرّية ستشرق يوما في سماء تونس والوطن العربي، وترجل وحلمه في طور التشكل والتحقق ».
وستتم مواراة جثمان الفقيد الثرى بمقبرة ربوة قرطاج حنّبعل بعد صلاة عصر يوم غد الثلاثاء 18 جويلية .
رحم الله الفقيد واسكنه فراديس جنانه ..وإنّا إليه وانا اليه راجعون.