أعلن مسؤول إقليمي رفيع أن الجيش الكونغولي عثر، امس الاحد، في ايتوري بشمال شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية على صحافية أمريكية كان خطفها مسلحون، مؤكدا أنها « بخير »، فيما أفاد مصدر آخر أن خمسة أشخاص قتلوا خلال مواجهات مع الخاطفين.
وقال باسيفيك كيتا نائب حاكم مقاطعة ايتوري، في تصريح صحفي، « عثر جنود في القوات المسلحة الكونغولية على الصحافية الامريكية ليزا دوبوي ليلة السبت إلى الاحد قرابة الساعة 3,00 (1,00 ت غ) وهي بخير ».
وانتشر الجنود بعدما اختطف عناصر جماعة « ماي ماي سيمبا » المسلحة دوبوي، أول أمس الجمعة، مع 11 حارسا يعملون لدى محمية حيوانات الاكاب المهددة بالانقراض في المنطقة نفسها.
وأفاد كيتا بأن « نتيجة العملية العسكرية لم تعرف بعد حيث لا يزال الجيش يؤدي مهامه ».
من جهته، أكد مسؤول رفيع في المعهد الكونغولي للمحافظة على الطبيعة، أن الصحافية باتت في امان.
وقال « ولكن أربعة من حراسنا ومدنيا كان يعمل كمتعقب قتلوا في مواجهات »، مضيفا أن « الجيش قتل كذلك قطاع طرق لا أعرف عددهم ».
وتمزق عقود من الحروب والفقر الكونغو الديمقراطية الغنية بالمعادن والأخشاب والتي كانت في السابق مستعمرة بلجيكية.
ويشهد شرق البلاد تحديدا أعمال عنف، حيث يعاني منذ 20 عاما من نزاع مسلح بين مجموعات محلية وأجنبية، ينصب معظمه في الصراع من أجل السيطرة على الموارد إضافة إلى نزاعات عرقية وعلى الممتلكات.
وتعد « ماي ماي سبما » من مجموعات « الدفاع الذاتي » التي شكلت اساسا على خلفية عرقية. وخلال الحرب الثانية في الكونغو الديمقراطية (1998-2003) تم تسليح عدد من هذه المجموعات لتمكينها من محاربة مهاجمين اوغنديين او روانديين. ولم ينزع سلاح معظم هذه المجموعات حتى الآن.
وتعد المحمية بين مواقع التراث العالمي وتبلغ مساحتها 14 ألف كلم مربع وهي ملاذ لحيوانات الأكاب، والتي تعد من عائلة الزرافة ولكنها أقصر عنقا. ويعيش خمسة آلاف من الأكاب في المحمية، أي ما يعادل سدس مجموع عدد الأكاب المقدر بـ30 ألفا.
واتهم مسلحو « ماي ماي سامبا »، في 24 جوان 2012، بقتل 15 من تلك الحيوانات كانت تعيش في المحمية منذ 1987، في ما اعتبر « جريمة جدية ».
العالمي/م/حكم