جددت جامعة الدول العربية دعمها لأي جهد أو
تحرك سياسي يهدف للتوصل إلى تسوية سياسية شاملة للوضع في ليبيا.
وأكد الوزير مفوض محمود عفيفي، المتحدث باسم الجامعة العربية، دعم الجامعة
العربية أي تحرك سياسي يهدف للتوصل إلى تسوية سياسية شاملة للوضع في ليبيا، من
خلال تشجيع حوار ليبي- ليبي لتقريب وجهات النظر بين الأطراف الليبية والخروج
بالحلول التوافقية اللازمة لاستكمال الاستحقاقات المنصوص عليها في الاتفاق
السياسي الليبي الموقع في ديسمبر 2015.
وحول موقف الجامعة من خارطة الطريق التي أعلن عنها رئيس المجلس الرئاسي
لحكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السراج يوم السبت الماضي، أكد عفيفي على
تقدير الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط لكافة المواقف والتحركات الرامية
إلى تحقيق التوافق المنشود بين الفرقاء الليبيين والتي كان أخرها ما طرحه
السراج في هذا الاتجاه.
ونوه إلى مساندة الجامعة العربية لكافة الجهود التي بذلت لحلحلة الأزمة، بما
في ذلك المسار السياسي الذى ترعاه الأمم المتحدة، والاجتماعات المتعددة التي
استضافتها القاهرة بين الأطراف الليبية، واللقاء الذى جمع بين السراج والمشير
خليفة حفتر في أبوظبي، والمساعي التي تقوم بها آلية دول جوار ليبيا.
وأضاف أن الجامعة العربية « ستبقى ملتزمة بمرافقة الأشقاء الليبيين من أجل
استئناف واستكمال هذه المسيرة السياسية بغية تجاوز حالة الانسداد التي تحول
دون تنفيذ الاتفاق السياسي والتوصل إلى تسوية سلمية شاملة للأزمة في البلاد ».
وشدد على أهمية أن تحافظ أي تسوية يتم التوصل إليها على سيادة ليبيا
واستقلالها وسلامة أراضيها ووحدة وتماسك مؤسسات الدولة الليبية.
و كان فايز السراج قد أعلن أول أمس السبت عن خارطة طريق لحل الأزمة الليبية
تقوم على تنظيم انتخابات رئاسية وبرلمانية في مارس 2018 تستمر ولايتهما ثلاث
سنوات كحد أقصى أو حتى الانتهاء من صياغة الدستور لتفرز الانتخابات رئيسا
للبلاد وبرلمانا جديدا.
كما تنص على الإعلان عن وقف لإطلاق النار في جميع أنحاء البلاد باستثناء
الحرب على الإرهاب، وقيام البرلمان ومجلس الدولة بتشكيل لجنة مشتركة لدمج
مؤسسات الدولة السيادية، مع استمرار العمل بالاتفاق السياسي وحكومة الوفاق
الوطني، إلى حين تسمية رئيسها من قبل الرئيس المنتخب.