تتواصل بمعتمدية منزل بوزيان من ولاية سيدي بوزيد سلسلة التحركات الاحتجاجية لعدد من طالبي التشغيل والتنمية من ابناء المنطقة اغلبهم من حاملي الشهائد العليا منذ اكثر من شهرين وهو ما عطل العمل بعدد من المرافق العمومية /المعتمدية والبلدية والوحدة المحلية للنهوض الاجتماعي/.
وتتواجد بمنزل بوزيان 5 اعتصامات بمقرات البلدية والمعتمدية ووحدة النهوض الاجتماعي، خاض المشاركون فيها سلسة من الاحتجاجات على غرار الوقفات الاحتجاجية والمسيرات وغلق الطريق الوطنية عدد 14 الرابطة بين قفصة وصفاقس والاعتصام بالمقرات المذكورة وانتهت بعض الاعتصامات بالدخول في اضراب جوع مفتوح.
ويضم اعتصام الحراك النسائي بمنزل بوزيان الذي انطلق تحت شعار: « مانيش ساكتة » مجموعة متكونة من 31 معطلة عن العمل اغلبهن صاحبات شهائد عليا دخلت 18 امراة من بينهن في اضراب جوع مفتوح منذ 4 ايام.
وقد افادت المتحدثة باسم الاعتصام فتحية اولاد منصر ان « معتصمات الحراك النسائي يطالبن بحقهن في التشغيل لحفظ كرامتهن »، وعبرت المشاركات في الاعتصام المفتوح عن استنكارهن لتجاهل السلط لمطلبهن وحملن السلط المحلية والجهوية والمركزية المسؤولية الكاملة فيما سيؤول له الوضع الذي اصبح يشهد احتقانا وغضبا شديدا، وطالبت المعتصمات بضرورة فتح قنوات الحوار مباشرة مع وزيري الشؤون الاجتماعية والتشغيل قصد انتدابهن في الوظيفة العمومية.
ويضم اعتصام « صرخة بطال » 31 معطلا عن العمل اغلبهم من اصحاب الشهائد العليا و »مطلبهم التشغيل واعتماد قانون التمييز الايجابي لتشغيل عدد من ابناء الجهة »، وفق ما اكدت المتحدثة باسم المعتصمين فدوى سعد التي وضحت ان ارضية ايجاد شغل غير متوفرة بالمنطقة التي عانت سنين طويلة من التهميش والاقصاء ولا بد ان تتدخل الدولة بمشاريع واضحة وعاجلة لاستيعاب العدد الكبير من المعطلين عن العمل الذين نفذ صبرهم بعد ان طال انتظارهم دون امل.
وبخصوص اعتصام « الصمود » فهو يضم حوالي 20 معتصما بمقر المعتمدية علقوا اضراب الجوع الوحشي الذي انطلقوا في تنفيذه منذ يوم 6 جولية الجاري امس الاحد بعد تدهور صحة عدد من النساء المرضعات ويواصلون اضراب جوع مفتوح الى ان تستجيب السلط الى « مطالبهم المشرووعة »، وفق ما افادت المتحدثة باسم المعتصمين امال ضفولي التي « حملت بدورها السلطة تبعات ما قد تؤول إليه الأوضاع بعد حالة الاحتقان التي تشهدها المنطقة ». وبينت امال ضفولي ان المعتصمين « لا دخل لهم في تعطل المرفق العمومي وان قاصدي المؤسسات العمومية هم عائلات المعتصمين واقاربهم وابناء بلدتهم الذين يساندونهم للحصول على شغل لحفظ كرامتهم وكرامة عائلاتهم التي عانت الكثير من التهميش ومن الفقر ».
ويتواصل اضراب الجوع الذي يخوضه عدد من حاملي الشهائد العليا من ابناء العائلات المعوزة المعتصمين بالوحدة المحلية للنهوض الاجتماعي بمنزل بوزيان منذ اسبوع على خلفية ما اعتبروه « سياسة المماطلة والتسويف التي تنتهجها الدولة وكل السلط المعنية تجاه مطلب « التشغيل » طيلة فترة اعتصامهم ».
ويضم اعتصام »خدمني « 15 حامل شهادة عليا من الذين طالت بطالتهم امام مقر المعتمدية تتواصل احتجاجاتهم منذ 26 جانفي 2016 ويطالبون بتفعيل محاضر الجلسات المبرمة مع وزارة الطاقة والمناجم ووزارة النقل وكاتب الدولة لاملاك الدولة، وافاد المتحدث باسم المعتصمين عادل نصري ان اعتصامهم حافظ على السلمية التامة منذ انطلاقة وهو ضد دخول المقرات العمومية حفاظا على مصلحة المواطن.
ومن جانبه افاد معتمد منزل بوزيان انيس بن عمر في تصريح لمراسلة وات ان « موجة الاحتجاجات خلفت تعطلا بعدد من المؤسسات العمومية وهي البلدية والمعتمدية والوحدة المحلية للنهوض الاجتماعي »، واكد ان كثرة الاعتصامات عطلت النسق العادي للعمل داعيا المعتصمين بمنزل بوزيان الى توحيد صفوفهم لان مطلبهم واحد ولتتمكن السلط المحلية والجهوية من التحاور مع عدد من ممثلين عنهم.
وبين انيس بن عمر انه لا اعتراض على مطالب المحتجين انما الاعتراض على طريقة الاحتجاج وتعطيل المرفق العمومي .