اكتست دار الثقافة شكري بلعيد حلة جديدة بعد اعادة تهيئتها بالكامل، بكلفة اجمالية فاقت المليون دينار، وذلك في شراكة بين القطاعين العام والخاص، لتتحول بذلك الى دار ثقافة نموذجية تحتوي على فضاءات للعرض ونوادي ثقافية مجهزة باحدث التجهيزات.
وقال وزير الشؤون الثقافية محمد زين العابدين لدى اشرافه امس الثلاثاء على فعالية انتظمت بالمناسبة ان هذا الانجاز « يقدم اطار جديدا حاملا لرؤية مغايرة في حي شعبي عاش فيه الفقيد بقي شاهدا عليه بعد استشهاده »، مضيفا ان « المهم هو بقاء الاثر والروح والرسالة والقدرة على ان هناك امكانيات للحلم وتواصل الحياة ».
واعتبر ان « الشراكة بين القطاعين العام والخاص وخاصة من خلال الاسهام الكبير لمؤسسة اعلامية في اعادة تشكيل هذا المعلم الثقافي، يقدم اضافة نوعية، وسندا حقيقيا للثقافة وللعمل الثقافي في تنويعاته المختلفة، من خلال تركيز ثقافة القرب خارج مدارات الثقافة العدمية والافكار الظلامية التي نجابهها بثقافة الحياة والخلق والابداع ».
من جانبه بين عبد المجيد بلعيد شقيق الشهيد شكري بلعيد ان « هذا الحدث عظيم في رمزيته لجهة كونه اعاد الحياة للشهيد الذي تربي بين جنبات هذه الدار ونشط في نواديها » واضاف قائلا ان « روح شكري بلعيد مازالت تسكن المكان ».
وبحسب المدير الجهوي للشؤون الثقافية بولاية تونس لسعد سعيد، فقد تمت اعادة تهيئة الدار تقريبا بالكامل من حيث فضاءات العرض والتجهيزات من خلال تصور جديد لهندسة الفضاء الذي يحتوي على قاعة حديثة للعروض والندوات ونوادي للاعلامية والرقص وللفنون الجميلة والرسم، الى جانب مكتبة تحتوي على رصيد هام من الكتب والدوريات تستجيب في مجملها لانتظارات ابناء المنطقة ولنوعية العمل الثقافي المطلوب.
يذكر ان حفل الافتتاح حضرته عديد الوجوه الفنية والثقافية والشخصيات الرسمية الى جانب عائلة الفقيد.