حذر وزير الدولة اللبناني لشؤون النازحين المجتمع الدولي من أن أوضاع اللاجئين السوريين أضحت « قنبلة موقوتة »ستنفجر إذا لم يتدخل.
ودعا خلال استقباله، امس الثلاثاء، بعثة إسبانية تترأسها المديرة العامة للسياسة الداخلية الاسبنية إلى تأمين قروض ميسرة عبر البنك الدولي للاستثمار في مشاريع من شأنها خلق فرصة عمل، للتخفيف من حدة
التوتر بين النازحين السوريين واللبنانيين. وشدد على أن الوضع بلبنان « كارثي »،
وأن والبنية التحتية وفرص العمل لم تعد كافية للمجتمع
المضيف والمجتمع النازح، ما خلق مشاحنات بين الطرفين بسبب التنافس على لقمه
العيش والموارد المحدودة.
وبعد أن أشار إلى الحاجة الماسة لخلق فرص عمل للبنانيين والنازحين، عبر
الاستثمار في مشاريع دعم البنية التحتية في مناطق الأطراف وتوفير قروض ميسرة
عبر البنك الدولي، ذكر أن لبنان لم يعد قادرا على التحمل بعد ست سنوات من
الأزمة السورية، إذ تكبد حتى الن نحو 25 مليار دولار بسبب أزمة اللجوء، في وقت
يبلغ إجمالي الدين 75 مليار دولار، في ظل نسبة نمو اقتصادي تقل عن 1 في
المائة.
ونبه الوزير اللبناني المجتمع الدولي من أنه في حالة لم يقدم المساعدات
الكافية للبنان ومساعدة اللاجئين، فإن اللاجئين « سيفقدون الأمل ويقعون فريسة
المنظمات الإرهابية، التي تعدهم بالوصول إلى الجنة مباشرة ».
وفي ذات السياق، ذكر بيان لوزارة الدولة لشؤون النازحين اللبنانية أن إسبانيا
أعادت توطين 300 لاجئ سنة 2016، كما أنها تسعى في هذه المرحلة إلى توطين 400
نازح من لبنان، على أن تشمل الدفعة اللاحقة في شهر سبتمبر إعادة توطين 350
نازحا سوريا من لبنان والدول المجاورة.
يذكر أن لبنان يستضيف حوالي مليون ونصف من اللاجئين السوريين.