سجّلت فرق المراقبة الاقتصادية الراجعة بالنظر إلى الإدارة الجهوية للتجارة في المنستير في الأيام الثلاثة الأولى من رمضان 80 مخالفة
اقتصادية خلال 381 زيارة ميدانية في الأسواق والمحلات والمساحات التجارية في المكنين والمنستير وقصر هلال وطبلبة وجمال وزرمدين وفق ما ذكرته اليوم سهام
مبروك المديرة الجهوية للتجارة التي أكدت توفر مختلف المواد مع وجود عملية احتكار للزيت والسكّر.
وبيّنت في تصريح لمراسلة (وات) أنّ جلّ هذه المخالفات الاقتصادية تعلقت بالزيادات غير القانونية وبمسك آلات وزن غير حاملة لعلامة الختم الدوري وغياب
الفوترة وجودة المنتوجات بالنسبة إلى بعض المخالفات. وشملت المخالفات بالخصوص قطاعات الخضر والغلال والمواد الغذائية والحليب ومشتقاته واللحوم الحمراء
والأسماك.
وأكّدت وفرة العرض في الغلال والخضر مع الجودة المقبولة من ذلك تراوح سعر البطاطا من 700 مليم إلى 900 مليم والطماطم من 750 مليما إلى 1080 مليما
والفلفل من 900 مليم إلى 1380 مليما علاوة على استقرار في الأسعار بالنسبة إلى اللحوم الحمراء والأسماك وأسعار معقولة جدّا بالنسبة إلى لحوم الدواجن.
وبلغت الكمية التي وردت اليوم على سوق الجملة للخضر والغلال 489 طنا منها 273 طنا من الخضر واستقبل سوق الجملة للسمك بطبلبة 25 طنا.
وتباينت آراء المستهلكين بخصوص الأسعار حيث ذكرت مها الأكحل التي التقتها مراسلة (وات ) في السوق المركزية بقصر هلال أنّ الأسعار مناسبة في هذه السوق
غير أنّ وداد نصر التي كانت تتسوق صحبة والدتها اعتبرت أنّ أسعار الخضر متوسطة مؤكدة وفرة كلّ الخضر والمواد الاستهلاكية تقريبا باستثناء السكر والزيت إذ
منذ بداية رمضان اشترت عائلتها قارورة واحدة فقط ، حسب قولها.
وذكر حمادي الوحيشي صاحب محل لبيع المواد الغذائية أنّ المزوّد بمادة الزيت لا يسلّمهم أكثر من صندوقين يوميا من مادة الزيت المدعم وهي كمية غير كافية ولابّد
من شراء مواد أخرى كالسميد وعجين المقرونة وعلب الطماطم المركّزة حسب تعبيره، مشيرا إلى أنّ المزود لا يطلب منهم ذلك صراحة غير أن إجابته لكل من يريد
التزوّد بالزيت فحسب هي « لقد نفد للتو ».
واعتبر فيصل القصيري أنّ أسعار الخضر في المتناول وأسعار اللحم عادية لكن الغلال مرتفعة من ذلك أنّه اشترى 1 كلغ من الخوخ ب1500 مليم و1 كلغ فراولة
1600 مليم وهي كمية لا تكفي أفراد عائلته الستة حسب تقديره.
وقال محمّد الديماسي إنّ الأسعار انخفضت قليلا مقارنة بفترة ما قبل رمضان معتبرا أنّ هناك البعض من الانتهازية في أسعار الغلال حسب رأيه في المقابل اعتبر
ياسين الدوس أنّ كلّ المواد متوفرة وأنّ الأسعار أفضل بكثير من مثيلتها خلال رمضان الفارط، وفق تقديره.