تعتزم مصالح المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بتوزر، ادراج الواحات الجبلية بتمغزة والشبيكة وميداس ضمن منظومة الواحات البيولوجية، وقد انطلقت للغرض منذ أكثر من أسبوع، في تأمين برنامج تكويني وتحسيسي لفائدة فلاحي هذه الواحات التي تمسح حوالي 130 هكتارا، وهي تعد من الواحات التقليدية التي حافظت على خصوصيتها وجزء هام من تنوعها البيولوجي، وفق ما ذكره رئيس خلية الفلاحة البيولوجية بالمندوبية الجهوية نور الدين محفوظي لمراسلة (وات).
وبين المصدر ذاته أنه « يتم التنسيق مع مجامع التنمية الفلاحية في هذه المناطق، على إجراءات دخولهم في منظومة الإنتاج البيولوجي وتثمين ما تتوفر عليه الواحات الثلاث من مخزون وراثي، سواء بالنسبة الى أشجار النخيل أو الأشجار المثمرة، وتسويقه كمنتوج بيولوجي » موضحا أنه « من المقرر أن يتكفل مشروع التصرف المستدام في المنظومات الواحية الممول من البنك الدولي، بتكاليف المصادقة على الإنتاج البيولوجي لفائدة فلاحي الواحات المعنية، وهو مشروع انطلق منذ 2015 ويمتد الى سنة 2019، وهو ينفذ في واحات تمغزة والشبيكة وميداس بواسطة مجامع التنمية وجمعيات تعنى بالمجال الواحي البيئي ».
ويتضمن البرنامج الذي تم وضعه للغرض كذلك، احداث مسلك بيولوجي وهو مسلك سياحي فلاحي يضم الواحات وعدد من المكونات الأخرى، ليكون قادرا على استقطاب السياح بما يقدمه من منتوج ايكولوجي سواء بالنسبة الى المنتوجات الفلاحية وحتى نوعية الخدمات السياحية على غرار المسلك الذي أحدث بمعتمدية حزوة، وهو مسلك سيتم الإعلان عنه والانطلاق في التصويت له قريبا بمناسبة الاحتفال بأسبوع الإنتاج البيولوجي.
وبين ذات المصدر في هذا الصدد أن « المنتوجات الفلاحية بمعتمدية حزوة، تعد منتوجات بيولوجية بما في ذلك منتوجات الواحة من تمور وخضروات وأشجار مثمرة وكذلك منتوجات الحيوانات من لحوم وحليب ماعز وإبل، وتعزز المنتوج بإحداث إقامة سياحية ايكولوجية عن طريق أحد المستثمرين »، مشيرا الى أنه « تم منذ ثلاث سنوات اختيار حزوة لتكون منطقة بيولوجية نموذجية من ضمن خمس مناطق نموذجية بكامل الجمهورية ».