بدا صباح الاثنين أن الحكومات والشركات الأوروبية تفادت المزيد من الخسائر جراء الهجوم الإلكتروني الواسع النطاق المصحوب بطلب فدية، وفق الشرطة الأوروبية (يوروبول).
وقال يان اوب جن اورث المتحدث باسم « يوروبول » لفرانس برس « يبدو أن عدد الضحايا لم يرتفع والوضع يبدو حتى الآن مستقراً في أوروبا ».
واضاف « يبدو أن الكثير من مسؤولي الأمن المعلوماتي قاموا بعملهم خلال عطلة نهاية الاسبوع وحدثوا برامج الأمن ».
وقالت « يوروبول » إن الهجوم أصاب في مختلف أنحاء العالم 200 ألف جهاز كمبيوتر، لدى شركات بشكل رئيسي، في 150 بلدا على الأقل في ما وصفته بانه « غير مسبوق ».
وحذر مدير « يوروبول » روب وينرايت الاحد في مقابلة مع تلفزيون « اي تي في » البريطاني من تفاقم الوضع مع عودة الموظفين إلى عملهم وتشغيل حواسيبهم. وقال وينرايت « نقوم بعمليات للتصدي لنحو 200 هجوم معلوماتي سنويا ولكننا لم نر مثل هذا من قبل ».
وقال اوب جن اورث الاثنين انه « لا يزال من المبكر معرفة من يقف وراء الهجوم، ولكننا نعمل على أداة لفك الشيفرة ».
والفيروس المسمى « واناكراي » وهو من البرمجيات المعلوماتية الخبيثة هو الأول الذي يجمع بين « دودة » – لأنه قادر على التوغل في شبكة بأكملها انطلاقا من كمبيوتر واحد مصاب – وبرنامج خبيث لطلب فدية إذ طلب من كل جهة أصابها 300 دولار بعملة « بتكوين » الافتراضية مقابل تحرير النظام.
أصاب البرنامج الخبيث مصارف ومستشفيات ومؤسسات حكومية مستفيدا من ثغرات أمنية في أنظمة مايكروسوفت القديمة.