البث الحي

الاخبار : متفرقات

pèlerinage juif Ghriba  الغريبة  اليهود

اختتام اليوم الأول من موسم حج اليهود للغريبة على أنغام النشيد الوطني وترديد عبارة « كلنا تونسيون »

على أنغام النشيد الوطني وترديد عبارة « كلنا تونسيون » و »تحيا تونس » اختتم برنامج اليوم الأول من موسم حج اليهود إلى معبد الغريبة بمدينة جربة من ولاية مدنين، الذي حضره عدد من السياسيين والفنانين على أن يستأنف البرنامج يوم الأحد.
وسجل اليوم الأول من الزيارة حضور مئات من اليهود، حيث رحج رئيس جمعية الغريبة، أن يصل أعداد الزائرين بعد غد الأحد إلى حوالي 3000، لاسيما وأنه تم تسجيل « حجوزات هامة » إلى حد الآن ليهود من كل من فرنسا وبلجيكا وإسبانيا وإيطاليا وإسرائيل، مشيرا إلى أن عدد اليهود القادمين لآداء الزيارة السنوية قد ارتفع مقارنة بالسنة الماضية 2016.
وسيخصص يوم غد السبت لآداء الصلاة، على أن تتواصل الاحتفالات، بعد غد الأحد، بتنظيم « الخرجة الكبرى » والقيام بحفل غنائي يحضره وزراء وسياسيون وفنانون من تونس إضافة إلى جمع التبرعات من الزوار لفائدة « الغريبة ».
// الخرجة الصغرى
في حدود الساعة الثانية بعد زوال اليوم الجمعة انطلق الحفل الغنائي الذي يندرج في إطار خرجة المنارة أو الخرجة الصغرى بالجانب الأيمن من المبنى المقابل لبيت الصلاة.
وقد تجمّع عدد كبير من اليهود يتوسطهم أحد المنظمين الذي شرع في جمع التبرعات ببيع بعض الشموع وأغطية الرأس وغيرها من الأغراض البسيطة على وقع أنغام رؤول جورنو وأغان تونسية وعربية.
وفي هذا الإطار قال روني الطرابلسي، عضو لجنة التنظيم بالغريبة، إن المبالغ المالية التي يمكن تجميعها خلال يومي الخرجة الصغرى والخرجة الكبرى قد تصل إلى حوالي 20 الف دينار، مبينا أنه سيتم استعمالها في صيانة المعبد وتهيئته بالنظر إلى قدمه وتطلبه العناية الدائمة.
// سياسيون في الموعد
وسجل الحفل حضور عدد من السياسيين والفنانين الذين أكدوا على ضرورة وحدة التونسيين بقطع النظر عن اختلاف اللون والديانة.
وفي هذا الصدد قالت هاجر بالشيخ النائبة عن حزب آفاق تونس بأن رابط الأخوة يجمع بين كل التونسيين مهما اختلفت دياناتهم وانتماءاتهم وأن تونس أرض تسامح ولا بد من الإبتعاد عن دعوات الإنقسام والتشتت والتكفير.
وقالت إن موسم حج الغريبة عادة جميلة تندرج ضمن حضارة تونس وتاريخها ولا بد من الإطلاع عليها ومعرفة كل ما يتعلق بها مضيفة في الآن نفسه أن انطلاقة الموسم ناجحة وكل المؤشرات والحركية التي اتسمت بها الفعاليات تدل على نجاحها.
من جانبه قال محمد رمزي خميس النائب عن حركة نداء تونس إن تونس تتسع للجميع باعتبارها أرض تسامح وتعدد ويمكن فيها العيش رغم الإختلاف.
واعرب عن أمله في الوصول بتونس إلى بر الأمان رغم الاختلافات الدينية والثقافية وذلك لتحقيق النجاح في فترة انتقال ديمقراطي، مضيفا في هذا الجانب أن « تونس آمنة وفق شهادة أغلب المتواجدين بالمعبد ولا بد من الترويج لذلك لقدوم السياح الأجانب وإنجاح الموسم السياحي ».
أما رئيس كتلة حركة نداء تونس سفيان طوبال فقد بين أن كل المؤشرات التي صاحبت انطلاق موسم حج اليهود وما سبقها من استعدادات أمنية تؤكد بداية الموسم السياحي في تونس، مبينا أن هذه المسألة تدعمها الحركية التي اتسمت بها المنطقة مؤخرا وتؤكد صحة الأرقام والحجوزات التي أدلت بها وزارة السياحة.
وعن تقديم الدعم لمعبد الغريبة قال طوبال إن القائمين على المعبد لم يتقدموا بمطلب رسمي في هذا الشأن لكنه أكد إمكانية التدخل لفائدتهم مع مختلف الوزارات كالشؤون الدينية والسياحة والثقافة كذلك لتقديم الدعم بالنظر إلى أن هذه الزيارة السنوية تعطي دفعا للإقتصاد في تونس.
من جهته أكد وزير التربية السابق ناجي جلول على ضرورة مشاركة اليهود احتفالاتهم باعتبارهم تونسيين، معربا عن أمله في أن تتواصل مثل هذه العادات في إطار وحدة التونسيين رغم اختلاف دياناتهم وأصولهم.
وسجل برنامج اليوم الأول لحج اليهود بالغريبة حضور عدد من التونسيين المسلمين الذين قاموا بمختلف الطقوس التي يقوم بها اليهود ككتابة الأماني على البيض وإشعال الشموع .
وفي تبريرهم لذلك أكدوا على أن الإسلام دين تسامح وأن المسلمين يؤمنون بجميع الديانات التي من بينها اليهودية مما يعني أنه لا مانع من التعبير عن أمانيهم علها تتحقق، منوهين في الآن نفسه بتميز مأكولات اليهود على غرار الأكلة الشعبية « البريك ».
يذكر أن مراسم الزيارة إلى معبد الغريبة الذي يحظى بمكانة هامة لدى اليهود، باعتباره أقدم معبد في إفريقيا ويعود تاريخه إلى أكثر من 2500 سنة، قد انطلقت صباح اليوم الجمعة بتنظيم الاحتفالات وإقامة الصلوات وإشعال الشموع داخل الكنيس والحصول على « بركة » حاخاماته يتخللها الغناء في أجواء من الفرح واحتساء شيء من نبيذ « البوخة »، فضلا عن قيام النساء بكتابة أمانيهنّ على البيض ووضعه في قبو قرب الحجر المقدس.
ويشار إلى المراسم تمت وسط تعزيزات أمنية مكثفة ومشددة بمحيط المعبد وبمداخل جربة، أين تجرى عمليات المراقبة والتفتيش عبر وحدتي « سكانار » خاصة من جهة « القنطرة » و »البطاح »، إضافة إلى وجود نقاط تفتيش ومراقبة قارة ومتنقلة في كامل أرجاء الجزيرة على الطرقات المعبدة وبالمسالك الترابية وعلى الشريط البحري.

بقية الأخبار

اتصل بنا

النشرات-الاخبارية

podcast widget youtube

تابعونا على الفايسبوك

spotify podcast widget

مشروع-اصلاح

moudawna

mithek

tun2

talab

maalouma