« المرفا الجميل » او المدينة السياحية الثقافية البيئية الرياضية، مدينة الاعمال والمؤتمرات، هو المشروع الاستثماري الذي ينوي انجازه رجل الاعمال التونسي محمد العياشي العجرودي بالتعاون مع شركاء فرنسيين بمنطقة قربص-الهوارية من ولاية نابل، باستثمارات متوقعة بقرابة مليار اورو (اي ما يعادل 2500 مليون دينار تونسي).
تقديم مشروع « المرفا الجميل »، وعرض مجسمه الثلاثي الابعاد، كان محور جلسة عمل انتظمت امس الخميس بمقر ولاية نابل بحضور عدد من اعضاء مجلس نواب الشعب وباعث المشروع وممثلين عن الادارات الجهوية، جلسة خصصت لمزيد التعريف بالمشروع الذي يتوقع باعثوه ان يساهم في خلق اكثر من 5000 موطن شغل، وان يساهم في تغيير وجه شمال الولاية وفق تقديراتهم.
صاحب المشروع محمد العياشي العجرودي اكد في تصريح لمراسل (وات) ان مشروعه « سيكون من الانجازت الضخمة في تونس، وفي افريقيا، وفي البحر الابيض المتوسط، خاصة وانه سيخلق مدينة جديدة وعصرية نمودجية.
وبين ان انطلاق تنفيذ المشروع ما يزال في انتظار اتمام الاجراءات الادارية التي « طالت اكثر من اللازم » على حد تعبيره، مؤكدا على ان مؤسسته وشركاؤه من فرنسا « هم على اتم الاستعداد للانطلاق في انجاز المشروع، خاصة وان التمويلات اللازمة متوفرة، وتم بعد انجاز الدراسات والامثلة المعمارية واخرها التجسيم الثلاثي الابعاد للمشروع ».
المدينة الجديدة المزمع بعثها بجهة الهوارية-قربص، اعتبرها الكثيرون، من المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي « من المشاريع الوهمية التي لا تعدو ان تكون استثمارات عقارية تلهث وراء المنح التي تسندها الدولة او الحصول على الموافقات التي تخول لها البيع حتى قبل الانطلاق في التنفيذ والاستفادة من الامتيازات ومن الاراضي بالاسعار الرمزية ».
اتهامات نفاها العجرودي واكد ان « كل الملفات الخاصة بالمشروع جاهزة، وحتى التمويلات اللازمة، مبرزا ان المشروع « كان قد تحصل قبل الثورة على كل التراخيص اللازمة للانجاز سنة 2010، وتوصل بعد الى اقتناء 80 هكتارا من مجموع قرابة 400 هكتار ستخصص لانجاز المشروع، الا انه تعطل بعد الثورة وبقي في انتظار اتمام الاجراءات الادارية ».
واوضح ان المشروع « وجد اليوم تجاوبا من والي الجهة منور الورتاني، وتحمسا لاعادة فتح ملفه والدفع نحو تنفيذه »، مبرزا انه « لمس نفس التجاوب لدى نواب الجهة المشاركين في اعمال الجلسة من اجل الدفع لتذليل الصعوبات التي تعترض المشروع في ظل ما تم تاكيده من نية صادقة في انجازه وخلق دينامكية تنموية بشمال ولاية نابل وخلق اكثر من خمسة الاف موطن شغل ».
وشدد العجرودي على ان غايته الاولى « خدمة تونس » وان مشروعه « في انتظار اتمام عمليات اقتناء الاراضي، وان تعجل الادارة بتمكينه من التراخيص اللازمة، ومن النظر في ملف مشروعه »، مبرزا ان « الوقوف على جديته مسالة سهلة، ويكفى البحث على ما يدفعه سنويا من اداءات في البلدان التي يقيم فيها مشاريع، للوقوف على اهمية المشاريع التي ينجزها وارقام معاملات مشاريعه ».