حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة » يونيسيف » من أن الآلاف من الأطفال اللاجئين العالقين في اليونان وبلغاريا وهنغاريا وغرب البلقان معرضون لمصير مجهول واضطرابات نفسية ، وهم ينتظرون الالتحاق بأسرهم في غرب أوروبا .
وأشارت » يونيسيف » ، في تقرير حديث لها ، أن هؤلاء الأطفال، الذين انفصلوا عن ذويهم قبل أو أثناء رحلتهم ، لهم الحق بالالتحاق بأسرهم في دول أوروبا الغربية ، مثل ألمانيا أو السويد ، لكنهم لا يعرفون ما إذا كان سيتم السماح لهم بالسفر .
وأضافت أنه في العديد من الحالات يقوم الذكور البالغين بالقيام بالرحلة إلى أوروبا أولا قبل أن يلتحق بهم بقية أفراد الأسرة ، ولكن إغلاق الحدود بين الدول الأوروبية عام 2016 تسبب في إيقاف العديد من الأطفال
والنساء في غرب البلقان ووسط أوروبا .
ويحتاج الأفراد العالقين خارج حدود أوروبا الغربية إلى تقديم طلب للالتحاق بأسرهم ، وقد تستغرق الإجراءات ما بين 10 أشهر وسنتين .
وقال المدير الإقليمي لليونيسف والمنسق الخاص لأزمة اللاجئين والمهاجرين في أوروبا أفشان خان ، » هناك أمهات وأطفال عالقون في اليونان وصربيا وبلغاريا لم يروا أزواجهم وآبائهم منذ عدة أشهر أو حتى
سنوات « .. مضيفا إن » عملية لم شمل الأسر البطيئة ونتائجها غير المؤكدة يمكن أن تسبب اضطرابات وقلقا عاطفيا كبيرا للأطفال والعائلات . »
وأكد أن الحفاظ على الأسرة هو أفضل وسيلة لضمان حماية الأطفال.. داعيا الدول الأوروبية إلى التخفيف من الإجراءات حتى تجتمع الأسر في أسرع وقت ممكن .
وتحاول منظمة الأمم المتحدة للطفولة تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال اللاجئين والمهاجرين في اليونان وغرب البلقان من خلال إنشاء مراكز لدعم الأطفال وتقديم الخدمات الصحية والنفسية لهم .