تلتئم الدورة التاسعة لملتقى قفصة الوطني لأحباء المكتبة والكتاب من 4 إلى 6 ماي المقبل تحت عنوان « المكتبة وثقافة القرب »، إيمانا بأن ثقافة القرب قادرة على خلق أدوار أخرى للمكتبة تخرجها من دورها التقليدي المقتصر على إعارة الكتب، إلى فضاء أوسع هو فضاء الحياة العامة والمجتمع بكل فئاته الاجتماعية، وفق الهيئة المديرة للتظاهرة.
ويفتتح الملتقى بعد ظهر الخميس (س16) بتكريم رئيس جامعة قفصة، الأستاذ الإمام العلوي، تقديرا لإسهاماته في دعم قطاع المكتبة والكتاب بالجهة، تليه جلسة علمية تتضمن مجموعة من المداخلات منها « الكتاب زمن الفايسبوك » للكاتبة ألفة يوسف، و »ثقافة القرب، مكتبة بابل نموذجا » لألفة بن علي و »دور الجمعيات الناشطة في مجال علوم المعلومات والمكتبات في إرساء ثقافة القرب » ليسرى الصغير، إلى جانب مداخلة بعنوان « الكتاب وثقافة القرب » لعلي اليونسي. وستكون كل المداخلات مشفوعة بنقاش.
وتنطلق أنشطة اليوم الثاني بالمكتبة الجهوية بقفصة من خلال اطلاع ضيوف الملتقى على مشروع فضاء المطالعة لسن ما قبل الدراسة قبل افتتاح مجموعة من الورشات حول « الطفل بين القراءة الناضجة والتعبير الإبداعي والتدريب على النقد » بإشراف سميرة السحيمي و »مهارات القراءة السريعة » بإشراف بلال وحادة، و »نعم للاقتباس لا للسرقة » بإشراف رباب العبيدي. وسيقدم أسامة رجب ممثل برنامج دعم المجتمع المدني مقاربة عن « التخطيط الاستراتيجي للجمعيات الثقافية ».
وتتولى كل من سنية الحنشي ومليكة شعبان وناجية جابر ورياض مليح، على التوالي، عرض تجارب في الترغيب في المطالعة تحت عنوان « حوسبة المكتبات » و »لكل مولود كتاب » و »ترغيب الطفل في المطالعة بين المكتبة والعائلة » و »الترغيب في المطالعة لليافعين ».
هذا الملتقى الذي يقام بدعم من المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية والإدارة العامة للكتاب وإدارة المطالعة العمومية والجامعة الوطنية لجمعيات أحباء المكتبة والكتاب، يختتم يوم السبت 6 ماي بفضاء المكتبة العمومية سيدي أحمد زروق، حيث يترأس الشاعر عبد الوهاب الملوح الجلسة النهائية التي سيتخللها تكريم أصحاب الإصدارات الجديدة قبل الإعلان عن التوصيات الختامية.
